عالم دين أفغاني : العدو الصهيوني و الغربي همهم الوحيد هو أن يفرغوا المسلمين من مضامينهم

عالم دين أفغاني : العدو الصهيوني و الغربي همهم الوحيد هو أن يفرغوا المسلمين من مضامينهم

أكد العالم الاسلامي ألافغاني "حجة الاسلام موسوي نجاد"، بأن المشاكل التي يعاني منها المجتمع الإسلامي اليوم سببها غفلة العلماء وكبار مشايخ الدين والمذهب؛ مبينا أن "العدو الصهيوني والعدو الغربي والأوروبي وعلى رأسهم إنجلترا وأمريكا وإسرائيل، همهم الوحيد هو أن يفرغوا المسلمين من الداخل ومن مضامينهم".


وفي مقاله خلال المؤتمر الافتراضي الدولي الـ 37 للوحدة الاسلامية، وجّه ""حجة الاسلام موسوي نجاد"، شكره وتقديره للمجمع العالمي للتقریب بین المذاهب الاسلامیه على توجيه دعوة له بالمشارکه في هذا الموتمر الذي يقام تحت شعار "التعاون الاسلامی من اجل بلوره القیم المشترکه والحدیث حول محور الحریه الفکریه الدینیه وقبول الاجتهاد المذهبی ومواجهه تیار التکفیر و التطرف".
وأضاف : أنا عضو من الأعضاء الكبار في العالم الإسلامي والدول الإسلامية من أفغانستان، عانيت لمدة 40 عاما، وتمنيت أن تتاح لي هذه الفرصة يوما ما حتى لأتمكن من التحدث بحرية مع إخواني وأخواتي المسلمين الأعزاء في جميع أنحاء العالم.أرى أن المشاكل التي يعاني منها المجتمع الإسلامي اليوم سببها غفلة العلماء وكبار مشايخ الدين والمذهب.السبب الثاني لضعف وفشل العالم الإسلامي مرتبط بالحكام. الحكام والسياسيون ضحوا بكل قيمهم الدينية والوطنية من أجل الشهوات والرغبات.
وتابع : ان من تعرض للظلم الشديد هي مدرستنا، ديننا، القيم السامية التي أورثنا إياها الأنبياء، وهي ميراثنا. لأن العدو "العدو الصهيوني، العدو الغربي والأوروبي" وعلى رأسهم إنجلترا وأمريكا وإسرائيل. همهم الوحيد هو أن يفرغوا المسلمين من الداخل من مضامينهم، وهو ما فعلوه للأسف. اليوم فقد تم سحب المؤهل من علماء الدرجة الأولى في العالم الإسلامي، الذين يشعرون أنهم أهل علم ومعرفة ولديهم احساس بالمسؤولية. إن المجتمع الإسلامي اليوم يقع تحت سيطرة مجموعة من الناس الأميين والجهلاء.
وأوضح، أن اليوم يتخذ جهال الأمة الإسلامية القرارات وتؤيدها الحكومات. هؤلاء يصدرون الفتاوى، ويؤسسون مذهب، ودين جديد، ويشكلون مجموعات مخربة ومعادية للدين، ويهاجمون جذور الإسلام، والمسلمين، ويعتبرونها المدرسة المنقذة للإسلام.هذه حقيقة واضحة جداً وفي نفس الوقت حقيقة مريرة.
وقال حجة الاسلام موسوي نجاد : إلى متى سيجلس علمائنا في زوايا المساجد والمدارس ويلقون الدروس، دروسا في الأحكام، دروسا في الفقه، دروسا في الأخلاق، غير مدركين لحقيقة أن السياسيين الفاسدين اليوم يعملون بدعم سري ودون تورع من الدول المناهضة للدين.وهذا درس مرير للغاية. متى سنأخذ العبرة من هذه الدروس وننتفض ونتوحد ونضعف هذه الأديان المزيفة التي أعطاها العدو لونا وغطاءا دينيا ونركز على الأصل أن مدرستنا هي ديننا.
واستطرد : لقد أوضحت أن المقصرين الرئيسيين هم كبار علماء العالم الإسلامي، وأن المقصرين الحقيقيين الذين يتعاونون مع العدو، الحكومات التي تحكم العالم الإسلامي. ولكن ماذا يمكننا أن نفعل للخروج من الدائرة المفرغة لتسلسل الأحداث، ويعود العالم الإسلامي إلى رشده، ويشعر العلماء بالمسؤولية ويقومون بالواجب الذي أوكله الله إلى العلماء.
وتابع : اليوم يمر العالم الإسلامي بأسوأ وضع ممكن. الدول الإسلامية تشكل ثلاثة أجزاء المجتمع البشري، وأصبح اليوم تراث أعظم ثقافة للحضارة الإنسانية معزولاً ومهمشاً. ولا أجد أي حل سيكون هينا إلا إذا بدأت نهضة عالمية من قبل علماء كل الدول الإسلامية، من أين يبدأ وكيف يحدث؟ ينبغي عليكم أيها العلماء والمفكرون الأعزاء أن تفكروا في هذا الأمر.