بيان المجمع العالمي للتقريب حول الاحداث الاخيرة في سيستان وبلوجستان
اصدر المجلس الاعلى لمجمع التقريب العالمي بين المذاهب الاسلامية (في ايران)، بيانا على خلفية الاحداث التي شهدتها محافظة سيستان وبلوجستان (جنوب شرقي البلاد) خلال الفترة الاخيرة، والتي اعقبتها زيارة مبعوث سماحة قائد الثورة الاسلامية (دام ظلة الوارف)، "حجة الاسلام محمد جواد حاج علي اكبري".
نص البيان الصادر عن "المجمع" بهذا الشأن، جاء كالتالي :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين و صلی الله علی نبینا محمد و علی آله الطیبین الطاهرین و أصحابه المنتجبین و من تبعه باحسان إلی یوم الدین.
الى شعب ايران الشريف والعظيم، العلماء ورجال الدين والوجهاء والنخب وكافة الشرائح في محافظات البلاد.
اننا في المجلس الاعلى لمجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية، نلزم على انفسنا، في ظل المرحلة الحساسة لتاريخ ايران العزيزة، بما في ذلك التطورات الخطيرة الاقليمية والدولية مضافا الى المستجدات المدبر لها على صعيد النظام العالمي الجديد، استعراض عدد من النقاط :
1- ان الحفاظ على وحدة وتماسك الشعب الايراني العزيز ورعاية التقوى الالهية التي تشكل، بناء على تعاليم القران الكريم والسنة النبوية (ص) الشريفة، معيارا وحيدا لتقييم الامور واحباط مخطط العدو الرامي لرزع الخلافات الطائفية والمذهبية، وتحقيق الامة الاسلامية الواحدة، بات ضرورة ملحة نظرا لدوره الستراتيجي الذي تلبور اكثر من اي وقت مضى اليوم.
2- اننا نشيد كثيرا بالمبادرة القيمة والحكيمة لسماحة قائد الثورة الاسلامية المتمثلة في ايفاد هيئة بهدف التاليف بين القلوب وتقديم المواساة والتعاضف مع ابناء الشعب الايراني الابي المدافعين عن ثغور البلاد في محافظة سيستان وبلوجستان، وتفقد عوائل الضحايا لواقعة صلاة الجمعة المظلومين (في 30 سبتمبر 2022)، واعتبارهم في عداد الشهداء، مضافا الى مكرمة سماحته في الافراج عن المعتقلين الذين لم تثبت ادانتهم او عفو ومسامحة الخاطئين منهم.
3- ان التحقيق بدقة وحيادية في هذه الاحداث والحؤول دون وقوع اي اضطهاد او انتهاك لحقوق الناس، عبر تسخير جميع الطاقات التنفيذية والامنية والشرطية والقضائية في البلاد، يشكل ضرورة لتطبيق العدل والانصاف، كما ان التصدي المناسب وفي اقرب وقت للمقصرين من كلا الاطراف، هو مدعاة لمرضاة الباري تعالى وحماية ركائز النظام الاسلامي في ايران.
4- اننا نعرب عن تقديرنا لصبر المواطنين الاخيار والكرماء في محافظة سيستان وبلوجستان، والجهود القيمة التي يبذلها المسؤولون الكادحون لهذه المحافظة، ولاسيما المتابعات الجادة من قبل ممثل قائد الثورة الاسلامية، التي حققت نتائج مميزة لهذه المحافظة.
5- كما نتقدم بالشكر لقاء الجهود التوعوية المرموقة التي يقدمها العلماء المخلصون والوجهاء وزعماء الطوائف والعشائر والنخب والمثقفون، لدى محافظة سيستان وبلوجستان، الذين دابوا على حماية الثورة السلامية واحباط مؤامرات الاعداء.
6- ونحن اذ ندين هذه التحركات الارهابية التي يقودها اعداؤنا اللّدودون للانتقام من الشعب الايراني الصامد والمقاوم، واسفرت عن عشرات الضحايا في ارجاء البلاد، نعلن بان هذه الاجراءات المستميتة التي تجري في اطار مشروع الاسقاط، ستزيد في تماسك الشعب الايراني الواعي لمواجهة المستكبرين الحاقدين، خلافا لمآربهم.
7- اننا نثمن جهود القوات الامنية والشرطة الهادفة الى حماية الامن والاستقرار في البلاد وتوفير الراحة للمواطنين، ونتقدم بالتحية الى شهدائهم المظلومين.
8- ختاما، نهيب بالعلماء والنخب والمثقفين لدى الحوزات العلمية والجامعات ومدراء الشؤون المؤسسات التنفيذية على صعيد البلاد وفي محافظة سيستان وبلوجستان، ان يواصلوا حضورهم في الساحات، دفاعا عن تطلعات "امامي الثورة الاسلامية" (الامام الخميني والامام الخامنئي) والقيم الثورية السامية، وتكثيف جهودهم في الاستفادة من طاقات الشخصيات الفاعلة في مجال التقريب بين الاقوام والمذاهب الاسلامية، لتصدي المناصب الحساسة داخل المناطق الحدودية للبلاد.
السلام علیکم و رحمة الله.
المجس الاعلى لمجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية