بيان تعزية "حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري"، عقب استشهاد المجاهد الكبير السيد إسماعيل هنية

بيان تعزية "حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري"، عقب استشهاد المجاهد الكبير السيد إسماعيل هنية

نص بيان التعزية الذي أصدره الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية "حجة الإسلام الدكتور حميد شهرياري"، عقب استشهاد رئيس المكتب السياسي لـ«حركة حماس» إثر عمليّة الاغتيال التي نفذها الكيان الصهيوني في طهران.


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 

﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾ 

لقد كان الشهيد اسماعیل هنية رجل سياسة و رجل قیادة. وإنه قدم على طريق دفاعه عن القضية الفلسطينية أعزّ ما يملك، ففي واحدة من الاعتداءات الصهيونية استشهد ثمانية عشر من أعضاء عائلته بينهم ثلاثة من أبنائه وحفيده. وتعرض هو أربع مرات لمحاولات اغتيالات لكنه واصل طريقه بكل صبر وثبات. 

إن شهادة ضيف ايران قد جرحت عواطف الإمة الإسلامیة و أنزلت جرحًا في قلوب كل المسلمين وأحرار العالم، وكانت هذه العملية الجبانة عدوانا مباشرًا على إيران وهي تحتفل بانتصارها في الاستحقاق الرئاسي. 

لقد أدّى المجاهد الشهید اسماعیل هنيّة ما عليه من أمانة وجاهد في الله حق جهاده وقدم التضحيات تلو التضحيات، وترك مسؤولية المواصلة على الأمة بفصائلها المجاهدة وعلمائها ومفكريها. 

إن الدم الفلسطيني والدم الايراني طالما اجتمعا على ساحة الدفاع عن كرامة الأمة وعن تحرير فلسطين بل عن كرامة الإنسان وتحريره من أعداء البشرية. 

ومنذ أمد ليس ببعيد اختلط دم الشهيد الكبير قاسم سليماني مع شهيد من محور المقاومة أبي مهدي المهندس. واليوم يسيل دم الشهيد اسماعيل هنية على أرض الشهادة ايران، ليكون دليلا آخر على وحدة المصير لمحور المقاومة، وليوثّق وحدة المسير نحو تحقيق الهدف الكبير في تحرير فلسطين واستعادة كرامة الأمة. 

هذا بالنسبة للمكان وبالنسبة لزمان استشهاد العارف بالله رئيس المكتب السياسي لحركة حماس فـإنه كان في ذكرى رحيل سيّد الساجدين وإمام العارفين زين العابدين(25 محرم) . 

إن المجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الإسلامیة یدین هذا العمل الدنیء و یعتقد انّ الإدانة لهذا العمل الجبان على المستوى الرسمي والشعبي والثقافي والعلمي والعلمائي يجب أن تكون كبيرة كبيرة بحجم الجريمة، وأن الردّ سيكون بإذن الله رادعًا بفضل المنتقم الجبار ﴿إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ﴾. 

أخوكم 
د.حميد شهرياري 
الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية