اعتبر امام جمعه اهل السنة في جزيرة کیش"الشیخ یعقوب شمس " إنّ التعاون الإسلامي في المجال السیاسي والإجتماعي یؤدي دوراً ریادیاً في حلحلة الأزمات والتحدیات وفضّ النزاعات الإقلیمیة.

وفي مقاله خلال المؤتمر الافتراضي الدولي الـ 37 للوحدة الاسلامية، وجّه "الشیخ یعقوب شمس " شكره وتقديره للمجمع العالمي للتقریب بین المذاهب الاسلامیه على توجيه دعوة له بالمشارکه في هذا الموتمر الذي يقام تحت شعار "التعاون الاسلامی من اجل بلوره القیم المشترکه والحدیث حول محور الحریه الفکریه الدینیه وقبول الاجتهاد المذهبی ومواجهه تیار التکفیر و التطرف".

  و أضاف: فقد یقول الله عز وجلّ في محکم کتابه وتحدیداً في سورة الحجرات عن التعاون والوحدة الإسلامیة للوصول إلی القیم المشترکة: «إنّما المؤمنون أخوة فأصلحوا بین أخویکم واتّقوا الله لعلکم تُرحمون». فقد تؤکد الآیة بکل وضوح علی الوحدة والتعاون بین أوساط المسلمین ونبذ الخلاف والتعامل من منطلق الإخاء والتراحم.

و قال: إنّ الوحدة من أهم القیم التي یؤکد علیها الإسلام لما لها من تأثیر علی المسلمین بوصفها أساس التعامل والتعاون علی مستوی العالم. أیها الحضور الکرام فقد یطالبنا دیننا الحنیف بنبذ الخلاف والتطاحن وتبدیل هذه الخلافات إلی إخاء ومؤدّة. فقد نری الیوم اللاتکافوء والفقر من أکبر التحدیات التي یواججها العالم بأسره. لهذا یکلفنا الإسلام بالإلتزام بالتعاون ویقول: «تعاونوا علی البر والتقوی» ویأمرنا بحل الخلافات وتجاوز العقبات من خلال نبذ الخلاف.

و أوضح : فالمصالحة الإسلامیة قادرة علی أن تمهّد الأرضیة اللازمة للدول الفقیرة والمعدمة لتقدیم المساعدات والإغاثة الإنسانیة في المناطق المتأزّمة ودعم خطط التنمیة الإقتصادیة والإهتمام بالتنوع البیئي والحیوي والإختلاف الثقافي واللغوي بین المسلمین في شتی أقطار العالم الإسلامي؛ لکنّ التعاون في مجال الثقافة والتعلیم لها تأثیر محوري في التنمیة ویمکن من خلال تقدیم العلوم والتجارب في المجالات العلمیة، والأدبیة، والفنیة، والإجتماعیة، توطید أواصر التعاون وتوحید صفوف المسلمین وتحسین العلاقات بین الشعوب الإسلامیة والأقوام.

و أكمل قائلا: إنّ التعاون الإسلامي في المجال السیاسي والإجتماعي یؤدي دوراً ریادیاً في حلحلة الأزمات والتحدیات وفضّ النزاعات الإقلیمیة. أیها الأعزاء! إنّ إستتباب الأمن والسلام وتعزیز الدیمقراطیة واحترام حقوق الإنسان من أهم الأهداف التي یمکن تحقیقها من خلال التعاون الإسلامي. وهذا یفرض علینا الإلتزام بالوحدة والإتحاد والتعاون بین صفوف المسلمین. یجب أن نعلم أنّ الإتحاد والتعاون في العالم الإسلامي یمکن أن یقرّبنا إلی الإسلام بکل قیمه السامیة ویضمن لنا عالماً إنسانیاً یحترم کل حقوق الإنسان.