امام جمعة مهاباد: دور الأخوة في وحدة الأمة الإسلامية
اكد امام جمعة مهاباد "الدكتور عبد السلام امامي"على انه لا يمكن إنكار دور الأخوة في وحدة الأمة الإسلامية و التآزر الفكري والعلمي والعملي للعالم الإسلامي مبينا ان العالم الإسلامي اليوم لديه القدرة على أن يصبح كتلة سياسية واقتصادية وعسكرية وثقافية قوية بسبب خصائصه الخاصة مضيفا انه يجب أن نتذكر أن إمكانيات وقدرات التقارب والتآزر في العالم الإسلامي في المجالات الاقتصادية و مصادر الطاقة و القوة العسكرية و الموقع الجغرافي والجيوسياسي والجيواستراتيجي و إلخ وفرت أفضل الفرص للتعاون بين الدول والحكومات الإسلامية.
وفي مقاله خلال المؤتمر الافتراضي الدولي الـ 37 للوحدة الاسلامية، وجّه "الدكتور عبد السلام امامي" شكره وتقديره للمجمع العالمي للتقریب بین المذاهب الاسلامیه على توجيه دعوة له بالمشارکه في هذا الموتمر الذي يقام تحت شعار "التعاون الاسلامی من اجل بلوره القیم المشترکه والحدیث حول محور الحریه الفکریه الدینیه وقبول الاجتهاد المذهبی ومواجهه تیار التکفیر و التطرف".
واضاف : قال الله تعالى في القران الكريم "واذکروا نعمت الله علیکم اذ کنتم اعداء فالف بین قلوبکم فاصبحتم بنعمته اخوانا" وكذلك "انما المومنون اخوه فاصلحوا بین اخویکم" "واطیعوا الله ورسوله ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ریحکم و اصبروا ان الله مع الصابرین" كذلك "ان هذه امتکم امة واحدة و انا ربکم فاعبدون". ان القرآن الكريم والسيرة الطاهرة للنبي الاكرم محمد صلى الله عليه واله يطالبان المسلمين التعايش مع بعضهم بعضا بأخوة وتعاطف ورأفة وتمتد دائرة التعاون لتشمل غير المسلمين .
واكد امام جمعة مهاباد انه يجب على المسلمين أن يكونوا على دراية بالمؤامرات والمخططات الشريرة للأعداء من اجل تحقيق التعاطف والتازر لأن الأعداء أدركوا في الفترة الراهنة القدرات المهمة لوحدة المسلمين وتعاطفهم و سخروا طاقاتهم لبث الفرقة والخلافات بين المسلمين بطرق مختلفة لخلق الانقسام والنزاع والصراع بين الشعوب والحكومات الإسلامية .
واردف "الدكتور عبد السلام امامي" أنه من الضروري وفقًا لأحكام الآية الكريمة "ولیاخذوا حذرهم واسلحتهم ود الذین کفروا لو تغفلون عن اسلحتکم و امتعتکم فیمیلون علیکم میله واحده" أن يكون المسلمون دائمًا على اهبة الاستعداد مشيرا الى الاية الكريمة «واعدوا لهم ما استطعتم من قوة»
موضحا ان كلمة القوة هي كلمة ذات مغزى لأن القوة يمكن أن تكون في الأبعاد العسكرية والاقتصادية والثقافية والسياسية والمهنية والإنتاجية وما إلى ذلك واضاف ان الله بين لنا المحاور المهمة للوحدة كعامل للتغلب على الخلافات والتعاون بين الدول والحكومات الإسلامية .
وفي حديث للإمام الصادق (ع): " العالم بزمانه لاتهجم عليه اللوابس" بالنظر إلى كل المشاكل والصعوبات التي تعاني منها الأمة الإسلامية ، لا ينبغي أن يخيب أمل المسلمين ، بل ينبغي أن يسيروا في طريق تحقيق وحدة الأمة الإسلامية. لأن الله تعالى يقول:" ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان کنتم مومنین".
موكدا يجب على المسلمين أن يكونوا على دراية بمؤامرات الأعداء لاثارة العداء والفتن واشعل فتيل الحرب بين الدول والشعوب الاسلامية.
مبينا إن جميع جهود جبهة الاستعمار خلال الفترة الراهنة هي لإذلال الشعوب والحكومات الإسلامية موكدا ضرورة القضاء على العداء بين المسلمين وحل مشاكلهم من خلال الحوار واضاف انه في كل جزء من العالم الإسلامي هناك صراعات وحروب ، فلنحاول أن نضع حدا لها باستخدام الإمكانيات الهائلة والغنية للعالم الإسلامي والأمة الإسلامية وعدم مشاهدة أي صراعات وحروب بينها .
وقال يجب أن نذكر أن القدرة العظيمة للعالم الإسلامي وعدد سكانه الكبير يتطلب أن يكون لهم رأي في المتغيرات الدولية والمعادلات العالمية المهمة ويجب ان يكون لهم صوت في مجلس الامن الدولي حيث لا يمتلكون حتى لصوت واحد فيه وكذلك اتخاذ القرارات المناسب فيما يخص المواقف المناهضة للاسلام و الإساءة المقدسات الإسلامية ، بما في ذلك القرآن الكريم.
واكمل امامي قائلا : فی الختام نسال الله جل و علا ان ینعم علی الامة الاسلامیة بنعمه الامن و الامان و الوحدة والصلاح و ان یتقبل من کافة الاخوة و الاخوات القائمین علی المجمع العالمي للتقریب بین المذاهب الاسلامیه اعمالهم بحق محمد وال محمد.