رئيس مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين في لبنان
الشيخ حنينه: الوحدة ضمان لقوة الأمة والإختلافات الکلامیة هي أکبر تهدید لها
وصف رئيس مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين في لبنان، "سماحة الشيخ غازي حنينة" الوحدة بأهم رکیزة في ضمان وحدة الأمة وثباتها، مؤكداً أن الإختلافات الفقهیة في المفردات هي أکبر تهدید لها.
وأشار إلی ذلك، رئيس مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين في لبنان، "سماحة الشيخ غازي حنينة"، في حدیث لوكالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية حول الوحدة الإسلامیة ومقوماتها وأهمیتها بالنسبة للأمة الإسلامیة وأیضاً أکثر ما یهددها ویعرضها إلی الخطر.
وفي معرض ردّه علی سؤال حول أهمیة الوحدة الإسلامیة قال: إن الله سبحانه وتعالی نزل علی رسول الله (ص) شرعاً وجعل لهذا الشرع مقومات قوة ومقومات إستمراریة ومقومات ثبات ومقومات تجعله منیعاً حصیناً بحد ذاته وهو بذات الوقت ضامناً لکل من یلتزم به.
وأضاف قائلاً: من المقومات هي الوحدة بین أبناء الأمة الإسلامیة ولذلك کانت الوحدة الإسلامیة وستبقی إلی یوم الساعة هي إحدی المقومات لکل تلك العوامل التي أنزلها الله سبحانه وتعالی.
وأکد الشيخ غازي حنينة أن الوحدة هي الرکیزة الأساسیة في ضمان قوة الأمة وثباتها وإستمراریتها ومناعتها.
وأردف الشیخ غازی حنینة مبیناً أن المقومات الأساسیة في وحدة الأمة الإسلامیة تقوم علی أساس عقیدي إیماني وعلی أساس إیماني تشریعي أنزله الله سبحانه وتعالی ولذلك کان المنطلق الأساسي لوحدة الأمة هو توحید الله سبحانه والإقرار له بالربوبیة وبالعبودیة وبعد ذلك الإیمان برسول الله (ص).
وأضاف أن ما جاء عن رسول الله (ص) في الصحیح الثابت والإیمان بکتاب الله هذا الکتاب المنزل من قبل الله بکل ما فیه من تشریعات وأحکام وکل ما فیه من توجیهات وتربیة تعود بالخیر علی وحدة الأمة وکل ما فیه من مقومات تؤکد علی العدالة والمساواة بین أبناء الأمة.
وفي معرض رده علی سؤال حول أهم تهدید للوحدة، قال: إن أهم ما یشکل الخطر علی وحدة الأمة الإسلامیة هو الغوص والدخول في الخلافات الفقهیة ذات البُعد الفردي في الأمور الفقهیة أو الغوص في الأمور الفرعیة المتعلقة بمفردات علم الکلام الذي أثیر منذ العهد الإسلامي.