أقيم احتفال كبير بمناسبة عيد الاضحى المبارك بحضور حجة الاسلام والمسلمين الدكتور حميد شهرياري الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، في قاعة الاجتماعات بالمركز الاسلامي في موسكو.

ويعتبر عيد الاضحى المبارك، واحدا من اكبر اعياد مسلمي العالم. ويعد هذا اليوم يوم التحرر من كل شيء سوى الله، وفضلا ذبح الاضاحي وهي من المناسك الواجبة على الحجاج في هذا اليوم، يقوم المسلمون في أنحاء العالم بتقديم الاضاحي تقربا الى الله تعالى ويتم توزيعها لحومها على الفقراء والمحتاجين.
وبمناسبة هذا اليوم العظيم، أقيم احتفال نوراني كبير في قاعة الاجتماعات بالمركز الاسلامي في موسكو. شاركت في إجرائه منذ بدايته وحتى نهايته التلميذات المشاركات في الدورة الثامنة لمخيم الكوثر الثقافي التعليمي، وكان من بين الضيوف المميزين في هذا الاحتفال؛ حجة الاسلام والمسلمين الدكتور حميد شهرياري، الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، وكذلك آباء وأمهات التلميذات. وبعد تلاوة آيات من كلام الله المجيد من قبل اثنتين من التلميذات، بدأ احتفال عيد الاضحى المبارك والمراسم الختامية للدورة الثامنية لمخيم كوثر الثقافي التعليمي (الخاص بالتلميذات). اعلن بعدها مقدمو الحفل وهم من نفس التليمذات المشاركات في مخيم كوثر، اسماء الفائزين في الدورة الثامنة لهذا المخيم الثقافي.
ألقى بعدها حجة الاسلام والمسلمين اكبري جدي، مدير المركز الاسلامي في موسكو، ممثل مكتب الولي الفقيه في روسيا الاتحادية، كلمةً قدم فيها التهنئة بعيد الاضحى المبارك، وأعرب عن ترحيبه بحجة الاسلام المسلمين الدكتور شهرياري وسائر المشاركين في الحفل.
كما أعرب حجة الاسلام اكبر جدي عن شكره لآباء وأمهات التلميذات على مشاركتهم في هذا الحفل، وقال: في الحقيقة نشاهد اليوم خلاصة من ثمرة اسبوع كامل من نشاطات أولادكم والتلميذات العزيزات، ونشهد الحركة المعنوية والعلمية المتقدمة لبناة المستقبل هؤلاء.
وفي ختام كلمته، أعرب عن شكره لجميع المعنيين بإقامة هذا المخيم وخاصة السيدات والاساتذة الذين بذلوا الجهود لإدارة هذا المخيم وتنظيمه، متمنيا ان يزيد الله تعالى هذا الجمع الايماني مودة وأن يزيدنا محبة ورحمة.
وكانت الكلمة التالية، لحجة الاسلام والمسلمين الدكتور شهرياري، الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامي، حيث قدم التهنئة لجميع الحضار بهذا العيد السعيد، وقال: ان تشارك يافعاتنا في المخيمات الاسلامية، وتؤدي هذه المشاركة الى زيادة معارفهم وتعرفهم اكثر فأكثر على القرآن والمفاهيم الدينية والمذهبية وسنة أهل البيت عليهم السلام، بهذا يبعث على السرور جدا.
وأضاف: ان تربية اليافعين والشباب هي من المسؤوليات الاساسية للأسر الاسلامية في دول كروسيا، وهذه المسؤولية مسؤولية جسيمة وملقاة في الوهلة الاول على عاتق الآباء والأمهات، وفي الدرجة الثانية على عاتق المؤسسات والمراكز الثقافية والاسلامية.
ولفت الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، الى ان هذه المسؤولية تبين أن لدينا يافعين وشباب جاهزون لتلقي الاحكام والاخلاق والعقائد الاسلامية، ولكن من اجل إيجاد المعرفة بهذه الأسس، علينا جميعا ان نبذل الجهود وان نشعر بالمسؤولية، وان نؤدي مسؤوليتنا هذه تجاه الائمة الاطهار عليهم السلام.
وخلال هذه المراسم المعنوية، أجرت التلميذات المشاركات في الدورة الثامنية لمخيم كوثر الثقافي التعليمي، بشكل جماعي، نشيد (سلام فرمانده) "تحية أيها القائد" والذي يكرس العلاقة مع الامام المهدي (عجل الله فرجه الشريف)، ثم قام بعض الاساتذة بشرح النشاطات والفعاليات التي تضمنتها هذه الدورة، وفي الختام تم عرض مقطع مصور مختصر عن الصفوف والمسابقات والفعاليات والنشاطات التي جرت في الدورة الثامنية لمخيم كوثر الثقافي التعليمي. ومع حلول وقت اذان المغرب بتوقيت موسكو، أقيمت صلاة الجماعة لصلاتي المغرب والعشاء بإمامة حجة الاسلام والمسلمين اكبر جدي، وكانت مسك الختام لهذه المراسم المعنوي الباهرة.