الحوار الهادف يساهم في تدعيم المسيرة الإنسانية نحو التكامل

الحوار الهادف يساهم في تدعيم المسيرة الإنسانية نحو التكامل
الحوار الهادف يساهم في تدعيم المسيرة الإنسانية نحو التكامل

الإختلاف في حد نفسه أمر طبيعي وصحي وهو يثري الأفكار وينمي النتاج العلمي والثقافي ويعزز المسيرة، شرط أن يكون هذا الإختلاف في إطاره الصحيح ولا يؤدي إلى القطيعة والخلاف وإلى إشاعة الكراهية والبغضاء بين أطياف المجتمع.


تنا (طهران) - أكد سماحة آية الله الشيخ محمد علي التسخيري، الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، ضرورة إرساء قواعد سليمة للحوار بين الأديان الإلهية كافة بالإعتماد على القواسم والمساحات المشتركة الكثيرة الموجودة بين مختلف الأديان من أجل تضييق المسافات والخلافات وتوسيع آفاق التعاون والإتفاق بين الأمم والشعوب وتدعيم المسيرة الإنسانية والدفع بها نحو تحقيق آمالها وأهدافها السامية في تأهيل الإنسان لتحقيق التكامل البشري.

وأضاف سماحته في كلمة ألقاها بملتقى "الوحدة الإسلامية.. الضرورات والآفاق" الذي عقد أمس الأحد بطهران: إن الحوار بين الأديان يجب أن يرتكز، حسبما يؤكد عليه القرآن الكريم، على أسس من الموضوعية ويكون حواراً منطقياً وهادفاً، مردفاً: هنالك مبادئ وشروط ضرورية يجب مراعاتها لنجاح الحوار ومن أهمها الإحترام المتبادل، والإستناد إلى النقاط المتفق عليها بين الطرفين، والتكافؤ بين المتحاورين في المستوى العلمي.

وتابع سماحته قائلاً: لا شك أن هنالك فرص كثيرة لتعزيز التعاون والحوار بين كافة الأديان، وذلك نظراً للمساحات المشتركة الدينية والإنسانية الموجودة بكثرة بين الأديان، فكيف بنا ونحن أمام هذا الكم الهائل والمساحات الواسعة من نقاط الوفاق بين المذاهب الإسلامية والتي تشترك جميعها في ضروريات الإسلام وأركان الإيمان وتتفق في أكثر من ۹۰ من المسائل العقدية والأحكام الشرعية، فهل من الصحيح والمعقول أن ننسى كل هذه القواسم والمساحات المشتركة ونركز على ما هو أقل من ۱۰ بالمائة من موارد الإختلاف؟

ولفت سماحته إلى أن الإختلاف في حد نفسه أمر طبيعي وصحي وهو يثري الأفكار وينمي النتاج العلمي والثقافي ويعزز المسيرة، شرط أن يكون هذا الإختلاف في إطاره الصحيح ولا يؤدي إلى القطيعة والخلاف وإلى إشاعة الكراهية والبغضاء بين أطياف المجتمع.