اصدر الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بياناً ناشد فيه السياسيين والنخب الفكرية والثقافية وعقلاء المجتمع الهندي ، معالجة ظاهرة منع المحجبات من مزاولة اعمالهم من قبل بعض المغفلين والمخدوعين بالاعلام الاجنبي

واشار الدكتور الشيخ حميد شهرياري في بيانه هذا الى التعايش السلمي بين الاديان والقوميات والاعراق المختلفة التي اشتهرت بها الهند منذ القدم ، حيث اصبحت نموذج على مستوى العالم ، مما جعل شعوب العالم ان تمجد وتشيد بهذه الظاهرة الاجتماعية التي عرفت بها الهند .
 
ولفت الامين العام لمجمع التقريب الى التزام المجتمع الاسلامي في الهند بالقانون المدني هناك ، واحترامهم لاعراف ورسوم سائر الاديان ، ودفاعهم عن سيادة واستقلال الهند امام المهاجمين ، مؤكدا على ضرورة احترام اراء وعقائد هذه الاقلية الدينية وعدم الرضوخ لمشاعر وتحريضات وممارسات عدد قليل من المخدوعين الذي يؤدي الى اثارة نزاعات عبثية تشوه حقيقة الهند المسالمة .   

واضاف سماحته بان كرامة الهند وعزتها واقتدارها يكمن في التعامل المتسامح والعقلاني لشعبها مع المكونات الدينة والقومية المتنوعة في الهند ، مشيرا الى وجود ايادي خبيثة لا تتحمل التنوع الديني والقومي وتسعى الى تخريب السمة البارزة للهند في تحقيق التعايش السلمي بين الطوائف المختلفة ، مستغلين الاختلاف الطبيعي بين الاديان والقوميات لتحويلها الى صراعات داخلية .

ودعا الشيخ شهرياري السياسيين والعلماء والمثقفين ووسائط الاعلام الى تدارك ظاهرة التحدي للمحجبات المسلمات التزاماً بحقوق الاقليات الدينة ، خاصة المسلمين اللذين لعبوا دورا مهما في نضال الشعب الهندي واقتدار وعظمة الهند .

واضاف سماحته الى ان الحجاب لا يشكل اي رادع امام العيش المشترك بين الاديان والقوميات والمذاهب المختلفة ، ولا يشكل اي تحدي امام تطور وتقدم الهند ونموها وازدهارها بل يروج لثقافة العفة والطهارة وسلامة العائلة والعلاقات المجتمعية .