رئيس المركز الاسلامي في منغوليا :

علی المسلمین بذل قصاری جهدهم لإنتاج الثروة وتحقيق التنمیة الإقتصادیة

علی المسلمین بذل قصاری جهدهم لإنتاج الثروة وتحقيق التنمیة الإقتصادیة

دعا رئيس المركز الاسلامي في منغوليا حجة الاسلام والمسلمين جعفرنجاد الى بذل قصارى جهودهم لتعزيز مكانتهم في بلدانهم والعمل على انتاج الثروة وتحقيق التنمية الاقتصادية الى جانب العمل على رفع مستوی التعلیم وتعزیز قواعد الفن والمهارة.


وفي مقال له في الاجتماع الافتراضي لمؤتمر الوحدة الدولية الـ 37 قال حجة الاسلام والمسلمين جعفر نجاد،  نحن نعیش في عالم تسنّ فیه الدول غیر المسلمة قوانین وتصدر أوامر جائرة وتعسفیة ضد الجالیات المسلمة فیها بهدف الضغط علیها  وتبلغ هذه الإجراءات ذورتها في الدول الأوروبیة والولایات المتحدة التي تدِّعي الدیمقراطیة وحقوق الإنسان مشددا بالقول : یجب علینا إیجاد حلول لهذه المشکلة وتحسین أوضاع الجالیات المسلمة.

وفي اشارة الى زيارة بابا الفاتیکان بابا کاثولیك العالم، لمنغولیا واستقبال رسمي وشعبي واسع وبحفاوة منه في حين انه قد بلغ من العمر عتیاً ولم یعد قادراً علی قطع مسافات طویلة قال: السوال الذي يطرح نفسه هنا ما الذي یبحث عنه البابا في هذه الدولة؟ نحن نعلم أنّ البوذیین یشکلون الغالبیة الساحقة في هذه الدولة. وعدد الکاثولیك فيها أقلّ من عدد المسلمین بل هم أقل من الشیعة أیضاً.

فقد فکّرت ملیاً في أسباب هذه الزیارة وتأکّد لي أنّ البابا ذهب لزیارة کاثولیك منغولیاً لکي یکسب ثقة هذه الجالیة الدینیة ویقدّم لهم الدعم والحمایة ویدافع عن حقوقهم المادیة والروحیة.

فإذا أردنا ربط هذه الرحلة بموضوعنا هذا، فإننا سنکون أمام مسلمة قارّة وهي: لکي تقلّص الضغط علی الجالیات المسلمة في الدول غیر الإسلامیة، فإنك أمام خیارین لا ثالث لهما.
الأول: یجب علی الجالیة المسلمة التي تعاني من الفقر والعوز في بلدان المهجر أن تخلّص نفسها من براثن الفقرولهذا یجب علیهم أن یبذلوا قصاری جهدهم للتخلص من هذه الحالة المزریة ویعزّزوا الأسس الإقتصادیة ویسعوا لإنتاج الثروة والتنمیة الإقتصادیة لتعزیز مکانتهم في بلدانهم.

الخیار الثاني یتعلق بالتعلیم. یجب علی الجالیة المسلمة أن ترفع مستوی التعلیم وتعزیز قواعد الفن والمهارة للتخلص من وطأة الضغط المالي والنفسي، وللتأکید علی هویتهم الإسلامیة وتعزیز هذه الهویة.

وختم بالقول: أتوجه بکلام للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة. فقد أصبحت الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة ببرکة الثورة الإسلامیة ودماء الشهداء الطاهرة، دولة الأئمة المعصومین وحکومة أهل البیت (علیهم السلام)، ونحن الجالیات المسلمة لا نرید دعماً مادیاً من الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، بل نرید الدعم الروحي والنفسي والقانوني ولا نطالب بغیر هذا أبداً.