قال الكاتب والباحث المصري ، ان الرؤية الحكيمة عنج اهل البيت (ع) والائمة الاطهار هو الحفاظ على وحدة الصف الاسلامي وعدم تفرقه ، وتجنب الخلاف حول موضوع الخلافة.

وخلال كلمته في المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين الافتراضي للوحدة الاسلامية الذي عقد في طهران تحت عنوان "الاتحاد الاسلامي ، السلام واجتناب الفرقة والنزاع في العالم الاسلامي " اشار الى اهمية ومركزية موضوع الوحدة الاسلامية في الظروف الراهنة والعالم الاسلامي يشهد اصعب التحديات السياسية والفكرية .

  بداية اثنى بجهود العالم الفقيد ورائد من رواد التقريب اية الله الشيخ محمد علي التسخيري ، بسبب ما قدمه من اعمال ومكاسب خدمت مشروع التقريب وقربت وجهات النظر بين المذهبين السني والشيعي ، وبسبب تواضعه وعلمه وتفقهه ، مشيرا الى مكانته المرموقة والمحبوبة بين سائر المسلمين بمختلف مذاهبهم .  

وقال ان الامة الاسلامية تشهد تحديات عدة منها تستهدف الاسلام من خلال الجماعات التكفيرية ومنها الفتن المذهبية والحروب التي تثيرها الصهيونية العالمية لتحريف الراي العالم الاسلامي عن قضيته المركزية القضية الفلسطينية التي هي قضية الاسلام ، داعيا الى توحيد الجهود العربية والاسلامية وتوحيد المواقف لنصرة القضية وتحرير الارض ودعم قوى المقاومة في المنطقة .

واكد ان رؤية اهل البيت عليهم السلام هي تحقيق الوحدة الاسلامية في اطار المنظور القراني وسنة النبي الاكرم (ص) حيث تجنبوا الخلاف في موضوع الخلافة حفظا على وحدة الصف الاسلامي وعدم تشتته ، كما تخلى الامام علي (ع) والامام الحسن (ع) عن هذا الموضوع ، مشيرا الى دور الائمة في صيانة الفقه الاسلامي .

وفي هذا السياق اشار الى مواقف اهل السنة في تأكيدهم للحفاظ على الوحدة الاسلامية ابرزها وحدة الموقف والرؤية للتصدي للهجمو الاممية والصهيونية والتكفيرية على الاسلام والمسلمين ، وكذلك وحدة المشاركة الايجابية ووحدة الضمير والوجدان .

ودعا الى عدم اليأس من تحقق الوحدة الاسلامية رغم الخلافات الموجودة والتحديات السياسية وتشديد الاحتقان الطائفي في بعض البلدان لان الشعوب لا تعرف في تعاملاتها مع الاخرين التفرقة والنزاع والكراهية على الاخر ، مؤكدا ان اهم محور يمكن ان يوحد المسلمين حوله هو القضية الفلسطينية .