خطيب الجمعة في البحرين : ندعو إلى دعم المقاومة الفلسطينيّة في مواجهة الكيان الصهيونيّ وداعميه

خطيب الجمعة في البحرين : ندعو إلى دعم المقاومة الفلسطينيّة في مواجهة الكيان الصهيونيّ وداعميه

دعا خطيب صلاة الجمعة في «جامع الإمام الصّادق (ع)» ببلدة الدّراز غربي العاصمة البحرينية المنامة، «الشّيخ محمّد صنقور»، أبناء الأمّة الإسلاميَّة وذوي الضمائر الحيَّة من مختلف الأجناس والأعراق إلى دعم الشّعب الفلسطينيّ المظلوم ومقاوميه في تحرير أرضه، ودفاعه عن حقّه في السّيادة عليها، وفي طرد المحتلّ منها، وعودة من شُرِّد من أبنائه على مدى سبعة عقود، ومحاكمة المعتدين على ما ارتكبوه من جرائمَ وفظائعَ في أرضه.


وشدّد الشيخ الصنقور، في خطبة صلاة الجمعة، على أنّه "لا يصحُّ أنْ يقالَ نحن ندعمُ الشعب الفلسطينيّ ولا ندعم رجال المقاومة، فرجال المقاومة من صميم الشعب الفلسطينيّ، ومقاومتُهم للمحتلِّ حقٌّ مشروعٌ تُقرُّه الأديان والمعايير الإنسانيَّة والعقلائيّة والأعراف الدوليَّة".

واستنكر رجل الدين البحريني، ازدواجيّة المعايير لدى الولايات المتّحدة الأمريكيّة وأوروبا حيال القضيّة الفلسطينيّة والعدوان الصهيونيّ؛ مندّدًا بدعم تلك الدول، غير المحدود لكيان الاحتلال الغاصب ومدّه جهارًا بالسّلاح الفتَّاك ليقتل به أطفال فلسطين ونساءها، بينما لا تستحي من الحديث عن حقوقِ الإنسان وحقوق الطفل وحقوق المرأة، لافتًا إلى أنّ هذه الدول تتحدَّث عن حقِّ من اغتُصبت أرضُه في المقاومة والنضال وأنَّ له الحقَّ في أنْ يتوسَّل بالقوَّة لتحريرِ أرضه، ثم تصفُ رجال المقاومة الفلسطينيّة بالإرهابيّين وتتعاطى معهم على أنَّهم إرهابيّون، وتُعطي الغاصب والمحتلِّ الحقَّ في حربهم وتصفيتهم بمختلف الوسائل القذرة. 

ورأى الصنقور، أنّ الكيان الصهيونيّ لا يحارب المقاومة الفلسطينيّة، وإنَّما يحارب الأطفال ويهدم المباني والمساجد والمدارس والمشافي والبيوت على رؤوس المدنيّين، ويرتكب جهارًا المجازر تلو المجازر بحقِّ الأبرياء والعزل، والذين أخطأتهم آلة الحرب أضحى الآلاف منهم دون مأوى يهيمون على وجوههم لا يجدون ملجأ يأوون إليه، يرتقبون في كلِّ لحظةٍ المصير ذاته الذي بعثر أشلاء إخوانهم وأقاربهم.

ومضى الى القول : إنّ العقيدة الصهيونيّة المارقة قامت على جماجم الأبرياء وجثامين الأطفال والنساء، وتأسَّست بدعمٍ مفتوحٍ من الدول النّافذة، فهي ترتكب جرائم الحرب على مدى سبعة عقود بأسلحتهم، وتبني اقتصادها بأموالهم، وتفرض وجودها وأجندتها استنادًا إلى نفوذهم وقوتهم، ولا تخشى مُساءلةً أو عقوبةً لأنَّ مَن بيده فرضُ العقوبةِ هو مَن سلَّطها ومكَّن لها ومنحَها الحقَّ المطلقَ في أنْ تفعل ما تشاء بمَن تشاء.