المؤتمر الاقليمي للوحدة الاسلامية في جرجان شمال البلاد؛
الدكتور شهرياري : عدم اساءة المذاهب الاسلامية الى بعضها الاخر خطوة اولى نحو الوحدة
اعتبر الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري"، ان عدم تعرض اتباع المذاهب الى عقائد بعضهمها الاخر، يشكل اولى الخطوات نحو ترسيخ الوحدة بين المسلمين.
جاء ذلك خلال كلمة "الدكتور شهرياري"، اليوم الثلاثاء، في الملتقى العلمي الذي عقد بمدينة جرجان مركز محافظة كلستان (شمال البلاد) ضمن الملتقى الاقليمي الثاني للوحدة الاسلامية الذي سيبدا اعماله رسميا يوم غد الاربعاء تحت شعار "التقريب بين المذاهب الاسلامية وبناء الحضار الاسلامية الحديثة خلال الخطوة الثانية للثورة الاسلامية".
واضاف فضيلته، ان "المطلوب منّا (نحن المسلمين) جميعا اليوم، هو تجنب الحروب والاغتيالات، ولو حققنا النجاح في ذلك، عنده يحق لنا ان ندعي بعدم تعرض المذاهب الى بعضها الاخر وبما يشكل اولى الخطوات نحو ترسيخ مشروع التقريب".
وقدم الدكتور شهرياري شرحا لمفهوم "الامة الواحدة" والاصدار الجديد للمجمع العالمي للتقريب في هذا الخصوص، مبينا ان هذا البحث يقدم نموذجا تنظيريا لمصطلح "الامة الواحدة" التي تتيح امكانية التوصل الى الحضارة الاسلامية الجديدة.
واردف: ان بلوغ مرحلة الامة الاسلامية الواحدة، يعتمد على عدة محاور بما في ذلك تجنب المذاهب عن توجيه الاساءات الى بعضها الاخر وتوخي ظاهرة التكفير والصراعات بين المسلمين بجميع مذاهبهم.
ومضى الى القول : ان التكفير سلوك شيطاني وبطبيعة الحالة، يرفضه القران الكريم والسنة النبوية الشريفة.
وحذر شهرياري من محاولات الاستكبار للوقيعة بين الدول الاسلامية، داعيا الى وقف جميع الصراعات التي تحدث بالعام الاسلامي اليوم.
واستدرك : ان مبدا الاسلام قائم على السلام وبما يلزم علينا ان نبذل الجهود لنبذ الحروب والاغتيالات الى خارج العالم الاسلامي؛ ولو حققنا النجاح، عند ذلك يحق لنا ان ندعي بعدم تعرض المذاهب الى بعضها الاخر وبما يشكل اولى الخطوات نحو ترسيخ مشروع التقريب.