المؤتمر الدولي الرابع والثلاثون للوحدة الإسلامية
الدكتور اسماعيل رضوان: الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم الوحدة والمقاومة
قال القيادي الفلسطيني، اسماعيل رضوان في المؤتمر الدولي الرابع والثلاثون للوحدة الإسلامية وخلال ويبنار مخصص لمنطقة غرب آسيا إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم الوحدة والمقاومة.
واستهل المؤتمر بكلمة من الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، حجة الإسلام والمسلمين حميد شهرياري، حيث قال: الامتحان الإلهي يؤدي إلى نمو الإنسان وكماله ونمو قدراته وخروجه من الامتحان أقوى. أما بالنسبة للأنبياء فإن الابتلاء فهو درجة ويرفع درجاتهم، وكذلك هو كرامة وتكريم للأولياء، فشخصياتهم تصبح أهم وأنقى ويقتربون من الله أكثر.
على العلماء أن يتجهوا إلى ترك المحرمات والاتجاه إلى الدعاء والمناجاة وأن يسألوا الله دفع البلاء عن الأمة والفقراء والبشرية، والمرضى.
كما أن على البلدان الإسلامية أن تسعى لعلاج هذا المرض، وشدد على الاعتصام بحبل الله والوحدة والابتعاد عن التفرقة والاختلاف ويجب الا تكون الأمة كمن افترقوا واختلفوا وتنازعوا بعد أن وصلتهم آيات الله، فهؤلاء يستحقون العذاب العظيم.
يجب أن يتكاتف المسلمون وأن يتحدوا، وشدد على أن القرآن نهى المسلمين عن مناصرة اليهود والنصارى وأن هذه المولاة لن تصل بهم إلى العزة، فالعزة لله ورسوله والمؤمنين.
وكل هذه المراحل مصطنعة من اجل تحقيق هدفهم المشؤوم في الصاق تهمة الارهاب بالإسلام. لا بد من مواجهة هؤلاء الماكرين.
الامر الآخر الذي يذكره القرآن هو أن من مع رسول الله رحماء بالمسلمين، وفي الصحاح كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه.
وكذلك أمرنا الله بقتال الفئة الباغية ويجب الا يكون للقومية والمذهب أثر في تحديد الباغي ونسأل الله أن يكون جميع المسلمين أشداء على الكفار رحما بينهم.
ومن جانبه قال العلامة الدكتور خالد الملا رئيس جماعة علماء العراق: نعيش أجواء ولادة الرسول والمؤتمر الرابع الثلاثين في ظروف استثنائية تحت ظل الكورونا الذي ابتليت به الشعوب والأمم وفقدنا بعض اعزائنا في هذا الوباء.
مؤتمر الوحدة يفسح المجال أمام العلماء ليدلوا بدلوهم في هذه المصيبة، وعلينا أولاً أن نكيف أمرنا لهذه الظروف العصيبة وأن نحسن التعامل معها بشكل ايجابي ومنطقي لنتجنب الوقوع في مخاطر نحن في غنى عنها.
ومن اهم الدروس التي يجب أن نقف عندها هي التعاون. التعاون فيما بيننا ضرورة من ضروريات الحياة التي لا يمكن الاستغناء عنها خاصة في مجتمعاتنا الإسلامية.
ونصوص الشريعة جاءت حافلة بالخطاب الجماعي وتشير بوضوح إلى التعاون و"يا أيها الذين آمنوا" ذكرت 89 مرة..
هذه الإشارات وهذا الخطاب يدل على اهمية الاجتماع والتكامل في الظروف الاعتيادية والاستثنائية، وقد شبه الرسول المؤمنين بالجسد الواحد.
وأشار إلى قول رسول الرحمة أن المؤمن للمؤمن كالبنيان، وأهمية استفادة الإنسان من تجارب الآخرين.
وقال: في أجواء الوباء تعلم بعضنا توفير الوقت والحفاظ عليه وبذله في مكان المناسب، والتعاون ثمرة من ثمار الوحدة الإسلامية التي يسعى إليها مؤتمرنا وعلامؤنا عندما ينظرون إلينا.
وتابع: أنقل لكم تحيات الدكتور اسماعيل هنية، وتحيات المجاهدين على أرض فلسطين من بيت المقدس واكنافه ومن غزة العزة.
نثمن عالياً دور الجمهورية الإسلامية في إيران التي حرصت دائماً على عقد هذا المؤتمر السنوي والتي تدعم دائماً الوحدة والمقاومة، والشكر موصول للمجمع العالمي للمذاهب الإسلامية لاهتمامه بعقد هذا المؤتمر السنوي.
يمكن القول أن هيمنة الولايات المتحدة على العالم تشهد تراجعاً، وقد نشرت صحف غربية مقالات تشير فيها إلى الكورونا والأزمة الناجمة عن الوباء واغلاق الحدود وعودة السياسات القومية مما يشير إلى ظهور نظام دولي أقل تماسكاً واكثر هشاشة مع صعود دول مثل روسيا والصين وهي دول غير ليبرالية أصبحت تنافس أمريكا، وأصبحت الدول تبحث عن دول غير غربية لتدعمها.
وأصبحت الدول تعمل ضد النظام الليبرالي الغربي الذي كان صلباً في يوم ما. أمركيا ما بعد الكورونا ليست كما قبلها لأنها ظهرت ضعيفة وأظهرت الأنانية والاستبداد والتسلط واحتلال البلدان العربية والإسلامية والهيمنة على مقدرات الأمة الإسلامية ودعمها اللامحدود للكيان الصهيوني ووقفوها بوجه الامةالإسلامية ومحاولتها السعي لكي وعي الشعوب للتطبيع مع العدو الصهيوني.
هذا يحتم على الأمة وعلى رأسها محور المقاومة السعي لانهاء الهيمنة الصهيوأمريكية على العالم فيما تمكنت المقاومة من تحقيق معادلة ردع مع الصهيوأمريكية.
وفي غزة احبطت المقاومة 3 حروب شنها الكيان على القطاع وحققت الانتصار على الاحتلال وفي الضفة الغربية يتصدى المقاومون للاحتلال وقطعانه بالسكين والخنجر والدعس وغيرها، وفي العراق واليمن والشام ولبنان وحيثما وجدت المقاومة احبطت مخططات الأمريكان.
الوحدة الإسلامية مصدر قوة وعزة للأمة، ونؤكد على ثلاثية الإسلام وفلسطين القضية المركزي للأمة، والمقاومة التي هي السبيل لتحرير الأمة.
وأكد أن ما أقدم عليه حكام الإمارات والبحرين من تطبيع يمثل خروج عن مبادئ الأمة وهم لا يمثلون شعوبهم التي تعتبر القضية الفلسطينية القضية المركزية للأمة.
وشدد على تطوير الامكانيات العسكرية والأمنية للمقاومة واعداد القوة للعدو.
وقال الدكتور عبد الهادي عبد الحميد الصالح من الكويت: في ظل ظروف بالغة الصعوبة يعيشها العالم بأسره في ظل الكورونا، وحصول شلل عالمي في التجارة والاقتصاد والتنقل مما ينذر بكارثة كبيرة، وهذا كفيل بأن يتذكر الإنسان إنه ضعيف، مما يؤكد اهمية اتحاد العالم وتنسيق قواه العلمية ومواجهة الفيروس بالأسباب الكفيلة بالقضاء عليه.
الملاحظ للأسف الشديد أن توجهاً سياسياً عالمياً تقوده قوى الشر يتجه لاحتكار البحوث العلمية، كما شهد العالم استغلالاً للاجهزة الطبية والمعقمات مما يؤشر أن التقارب العالمي المفترض لمواجهة هذا الداء يفتقر إلى التقارب الروحي، وهذا لا ينسجم مع مبادئ الإسلام.
وأشار إلى آية الله المرحوم الشيخ محمد علي التسخيري والذي قال: علينا أن نعلم أن الأئمة كانوا جميعاً في وئام ومحبة وكان يدرس بعضهم على يد الآخر، فالإمامن مالك وأبو حنيفة درسا على يد الإمام الصادق.. والحب متبادل بينهم رغم الاختلاف في القضايا الاجتهادية.
وقال: الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني أشار إلى أن أمير دولة الكويت المتوفي كان له دور كبير في استقرار المنطقة وأشاد بدوره.
وقال مساعد الأمين العام لجمعية الوفاق من البحرين، حسيني الديهي: جائحة الكورونا ادت إلى ظهور الكثير من الأسئلة حول التعاون الإنساني وما يتعلق بما يسمى بمناعة القطيع، وفي ظل انشغال العالم بمواجهة الجائحة، هناك انشغال واهتمام آخر يتصل بقضايا منطقتنا ومنها ما يتصل بالمشروع الخطي رالذي يروج له الاعلام التضليلي والانظمة المفرطة بمقدرات الأمة تحت عنوانالسلام الكاذب مع ا لعدو الصهيوني الغاشم. إن حفلات التطبيع المتلاحقة التي تتلاحم مع ازدياد المؤامرات ضد المنطقة تفرض ضرورة توعية الأمة وعدم السماح لوعاظ السلاطين وغيرهم من الادوات التي تستخدمها هذه الأمم التي يعشعش فيها الاستبداد في محاولة لعدم اعتبار العدو الصهيوني العدو الأول للامة وقضاياها.
وقال: شعوب المنطقة لا يمكن أن تقبل بجريمة التطبيع وهي خيانة عظمى للقضية الفلسطينية وتندرج ضمن مخططات تصفية هذه القضية العادلة وما يجري اليوم ياتي ضمن صفقات الذل التي يُفرط فيها بعنوان فلسطين أكبر من جريمة التطبيع.
ما يحصل اليوم هو تصهين من قبل حكام بعض الأنظمة وبعض الأنظمة المتصهينة انحدرت نحو التطبيع وتسليم المنطقة وثرواتها للصهاينة المحتلين لم يكن ليحدث إلا عبر مجموعة مقدمات كبيرة وصغيرة، تورطت فيها المقدمات القديمة والحديثة.
من خلالل المتابعة والمراقبة للقضايا والمشكلات تبين أن تلك الاحداث والصدامات كانت مقدمة للوصول إلى هذه اللحظة. الموقف الإسلامي الموحد هو اداة لمواجهة التطبيع ولو كان بمعزل عن موقف السلطة. رئيس وزراء كيان العدو تحدث بوضوح عن رغبته بتشكيل تحالف ضد الجمهورةي الإسلامية في ايران المعروفة بدعمها لفلسطين وهذا سيؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة والصهاينة يريدون استغلال منزلق التطبيع لمواجهة كل صور التضامن مع فلسطين، لذلك يجب أن تبقى البوصلة واضحة، فلسطين ملك للشعب الفلسطيني والقدس عاصمة أبدية لفلسطين.
وقال الشيخ يوسف عباس: الكيان الصهيوني هو البلاء الأكبر للعالم الإسلامي منذ أكثر من قرن، إن كان هناك نقاش حول فيروس الكورونا وهل هو بشري أم لا، فلا شك في أن الكيان الصهيوني من صنع قوى الاستكبار.
موضوع التطبيع مع الكيان الصهيوني وصل في الأشهر السابقة إلى مستوى غير مسبوق ووصل إلى الاستسلام والتطبيع مع الكيان الغاصب وهذا نوع من البلايا والأمراض. كذلك تصاعد محاولات الاختراق الصهيوني للشعوب واستخدام الخطاب الديني ووعاظ السلاطية المرتزقة للترويج للرؤية الاستعمارية.
وتابع: الشركات المسيطرة على الانترنت فرضت المزيد من القيود على الصفحات التي تدافع عن المحتوى الفلسطيني وحظر وحذف كل من يناقش الهولوكوست ويحظرون التفكير بالموضوع، فيما يسيؤون إلى رسول الرحمة معتبرين ذل تعبيراً عن الرأي رغم أنه ينتهك مليار ونصف مسلم في العالم. وهذا يشكل جائحة أعظم ضرراً من أي جائحة او كارثة طبيعية.
وقال: ادعو إلى تشكيل جبهة إسلامية واعية انتصاراً لفلسطين تعمل على تحرير أولى القبليتن وتنفتح على جميع المؤمنين بالعدالة في العالم وتضع خطة متأنية للنصر، لا نحتاج اليوم اجماع الامة من اجل النصر بل اجتماع عدد من ابناء الأمة المخلصين، ثلة صادقة تتجاوز الحواجز الطائفية والعقد المذهبية وتدعو إلى الخير، فتكون امة صالحة فاعلة داخل جسد الأمة المتشضي.
ومن جانبها استعرضت الناشطة عطية طباجة من لبنان تأثيرات الكورونا على العبادات الدينية الجماعية ومنع المراجع للسفر غير الضروري واعتباره معصية إذا لم يتفق مع تعليمات اللجنة الوطنية لمواجهة الكورونا، وتراجع عدد الحجاج وضرورة التعقيم والتباعد في صلاة الجماعة.
وقالت الناشطة رباب جوهري من لبنان: كشفت الجائحة الكثير من مواطن ضعف الحياة الغربية، وكشفت للعالم أن هذه الأنظمة التي تدعي الشعبية تهتم بمصالح الرأسماليين فقط، واتضح أن هذه الانظمة لها ديمقراطية ظاهرية وفي الواقع هي حكم أقلية تحتكر المال والسلطة.
وقالت الأستاذة الجامعية غدير جمال من دولة الكويت: اجتمع في أوروبا مجموعة من علماء الصهيونية وأقروا بروتوكولات للسيطرة على العالم دينياً واجتماعياً واقتصادياً، وربما بدأت هذه الحركة حتى قبل ظهور الدعوة المحمدية. عندما نريد التحدث عن أهداف هذه البروتوكولات، فهي السيطرة على العالم بافتعال الأزمات ونشر الفوضى والفتنى وتعميم الفتن والارهاب والترويع عن طريق الحروب الاهلية والاقليمية تحت راية الحرية والديمقراطية والمساواة وما يحصل الآن هو تطبيق عملي لهذه البروتوكولات.
وهم يعملون على ذلك تحت مسميات مختلفة: الجيش، الائتلاف وغيرها بأسماء تمثل النصر والحرية والدين والإسلام فتصبح داعش والنصرة وغيرها، ولا احد يدري ما سيكون المسمى الجديد لهذه الحركات وخلال نشرها في الزمن القادم.
في البروتوكولات تم رفع شعارات الحرية والمساواة ليرددها الناس كالببغاء من اجل تحطيم النظم القائمة وتنص على تشكيل طبقة ضخمة من الصعاليك والجيوش والأحزاب والسياسات لتحطيم القوانين القائمة بأكملها من اجل السيطرة أو السعي للسيطرة على المنظمات وجعل السلطة هدفاً للطامحين.
وقالت مسؤولة مجلة مؤمنات، بتول أمين عرندس: القدرات الاعلامية يجب أن توظف لنشر القيم الإسلامية الرسالية، ضد ما تقوم به ماكنة الاعلام الغربية التي تشوه صورة المسلمين والتي تصورهم على أنهم بربر متخلفين، وهذا عمل يجب التصدي له ومجابهته.
في ظل الكورونا تضاعفت المسؤوليات وبات كل فرد راعٍ ومسؤول في رعيته. نحن بحاجة للعمل الجاد لبث روح العمل الجاد. الحرب الممارسة ضد مجتمعاتنا ضخمة جداً ونحتاج تسليح هذه المجتمعات والتوجه والاخلاص الكامل لله تعالى. يجب تحمل المسؤولية التوعوية على منصات التواصل الاجتماعي ويجب أن تعتمد هذه المنصات على ما هو علمي.