استاذ جامعي افغاني : الأخوة هي أساس الأمة الإسلامية

استاذ جامعي افغاني : الأخوة هي أساس الأمة الإسلامية

اعتبر حجة الإسلام "إسماعيل دانش" الاستاذ في جامعة "ربيعة بلخ" الافغانية، على "أن الأخوة هي السلام الالهي العالمي الكبير، وإذا لم يكن المسلمون أخوة مع بعضهم البعض سينتصر عليهم العدو".


وفي كلمة له امام الندوة الافتراضية للمؤتمر الدولي الثامن والثلاثين للوحدة الإسلامية، الذي عقد في طهران خلال أسبوع الوحدة برعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، قال حجة الاسلام دانش : ان ما تؤكد عليه التعاليم الدينية هو الأخوة الاسلامية، ويمكن القول بكل تأكيد أن أحد أفضل الطرق للتعامل مع الإرهاب هو "الأخوة الإسلامية".
 
واضاف : إن الإرهاب ظاهرة سياسية عرضّت أمن المجتمع العالمي والشرق الأوسط للخطر وقد أولى الاستكبار العالمي دائما اهتماما خاصا بهذه الظاهرة الشريرة، لأنه حقق كل أهدافه باللجوء إلى هذه الظاهرة أي ظاهرة الإرهاب.
 
وأكد أستاذ جامعة ربيعة بلخ الأفغانية، أن الإرهاب كان دائما مدعوما بغطرسة العالم والغرب؛ حيث أن بيان شريعة الأخوة في الإسلام هو من أبرز الأعمال الثقافية والسياسية والاجتماعية والعسكرية لنبي الإسلام الحبيب صلى الله عليه و اله و سلم  والتي تهدف إلى توجيه وقيادة الأمة الإسلامية  مؤكدا  أن الله أنزل الآية الكريمة "إِنَّمَا الْمِؤمنُونَ إِخْوَةٌ" و التي أوجدت بين المسلمين علاقة قوية مبنية على العقيدة والمعتقدات الدينية، وهي الرابطة التي تعلو فوق كل العلاقات الوطنية أو الدموية أو النسبية أو العشائرية.
 
وتابع : إن النبي صلى الله عليه واله وسلم شبّه المسلمين بالجسد الواحد ومن خلال شرح قانون الأخوة الدينية، يحارب الإسلام التحيزات القبلية والطائفية والعنصرية الظالمة، ومن ناحية أخرى، يخلق أقوى وأكفأ رابط اجتماعي وسياسي في الأمة الإسلامية.
 
 وذكر هذا الاستاذ الجامعي الافغاني، أن نبي الإسلام (ص) آخى بين المهاجرين والأنصار بعد دخوله المدينة، وعندما تمت المؤاخاة بين الناس دعا نبي الإسلام الإمام علي (ع) ليؤاخيه فقال له [أنت أخ لي في الدنيا والآخرة].

ويشير دانش الى أن الحاجة إلى الأخوة التي ذكرها القرآن هي : "المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشدُ بعضه بعضاً" والذي جعل المؤمنين كالنفس الواحدة. 

فلسطين بوصلة الأخوة المسلمين
وحول الوضع في فلسطين المحتلة ولاسيما المجازر الصهيونية المتواصلة بحق النساء والاطفال في قطا غزة الصامد قال : يجب على كل مسلمي العالم أن يدعموا هؤلاء المظلومين لأن [مَنْ أَصْبَحَ لا یَهْتَمُّ بِأُمورِ الْمُسْلمینَ فَلَیْسَ بِمُسْلِمٍي، وأضاف : لان القضية الفلسطينية اليوم هي نقطة استقطاب الأخوة  للمسلمين، والتي يمكن أن تكون محور وحدة الأمم الإسلامية، ويجب أن تدعمها الحكومات الإسلامية.

وتابع : إن الأخوة الإسلامية تمنع الشيطان من السيطرة على المسلمين لأن الشيطان ليس شخصًا بل هو تيار باطل وإن أمريكا اليوم هي نموذج للشيطان الأكبر الذي يقود المسلمين إلى النفاق والخلاف  والصراع.

وذكر أستاذ جامعة رابعة بلخ في أفغانستان، أن الأخوة الدينية هي إحدى طرق منع الشيطان من السيطرة على البشرية وإن أمريكا دولة إرهابية .وبحسب تصريح قائد الثورة إن إسرائيل ليست دولة و هي الكيان الإرهابي بالمعنى الحقيقي، ومن أفضل الطرق للتعامل مع هؤلاء الإرهابيين هوالأخوة الإسلامية. ولذلك نرى في تعاليم القرآن صفات الشيطان التي وصفها لنا و التي نراها اليوم في أمريكا وأنصارها، [أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَ الْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَ الْمَيْسِرِ وَ يَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعن الصلاة].

وفي الختام أشار حجة الإسلام دانش الى : إن امريكا اليوم استخدمت كل الأدوات المذكورة في القرآن - فِي الْخَمْرِ وَ الْمَيْسِرِ- لتضليل شبابنا من أجل صرفهم عن الطريق الصحيح، ولذلك يجب على جميع المسلمين تعليم الشباب القرآن الكريم.