على هامش تفقده للجامعة التكنولوجية بمدينة اراك ، صرح الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية الى جمع من الصحافيين ، مشيراً الى اهمية الاتحاد و الوحدة بين الجامعة الدينية والجامعة الاكاديمية ، ناعتاً ذلك بالضرورة الملحة لتقدم البلاد في الميادين العلمية و الاخلاقية .

و أوضح آية الله الاراكي : الوحدة بين الحوزة و الجامعة لا تعني بالضرورة الدمج و الادغام بين الكيانين ، و إنما يدل على وحدة الهدف ، و أن طبيعة عمل كل منهما - خاصة الجهود العلمية - و تحقيق الاهداف المرجوة ، يدل على  إنهما يكملان  بعضهما البعض . أي ليس لا يختلفان  فقط  و إنما يكمل بعضهما الآخر .  
 
و أضاف سماحته : هاتان المؤسستان بحاجة الى بعضهما البعض في ميادين العلم ، و لابد لهما من تضافر الجهود  و التعاون لتوفير احتياجات و مستلزمات تطور البلاد و تقدمها .

و تابع آية الله الاراكي : إذا ما كرست الحوزة و الجامعة جهودهما  لتحقيق الاهداف التي تتطلع اليها البلاد ، فأن الجامعة سوف تنال اهدافها و تحقق ما يتوقعه المجتمع و ينتظره منها على احسن وجه ، اضافة الى تمكين الجامعة من الارتقاء بالجانب الاخلاقي و التطور العلمي و تحقيق نجاحات باهرة في هذا المجال .  و لهذا تعتبر الوحدة بين الحوزة و الجامعة بمثابة ضرورة ملحة لتطور البلاد و تقدمها في المجالات العلمية و الاخلاقية .

و اردف سماحته : لاشك لقد تم انجاز الكثير بالنسبة للتعاون و التضامن بين هذين الكيانين ، و لكن  يبدو أن ثمة حاجة الى مبادرة الجهاز الاداري في الدولة الى تحديد الوسائل الكفيلة بالاستفادة من نتاجات كل من الحوزة الدينية و الجامعة الاكاديمية بشكل متناغم و منسجم .
 
و لفت آية الله الاراكي الى اهمية العلوم الانسانية و الدور الذي تضطلع به في بناء ثقافة المجتمع و ارساء المبادىء المجتمعية و القيم  الاخلاقية ، مضيفاً : إذا ما استطعنا ان نقدم للعالم علوم انسانية معاصرة مستوحاة  من القيم الدينية و المناهج الاسلامية تنسجم و  تتناغم مع الفكر الانساني ، نكون قد حققنا انجازاً كبيراً يبعث على الفخر و الاعتزاز .