ـ(91)ـ
ما فيه يقارب ستة آلاف حديث أكثرها مرسل، لكن المؤلف أخرجها عن الإرسال عند ذكره الطرق إلى رواتها في باب "المشيخة" في آخر الكتاب.
6 ـ قوله: (الشيخ الطوسي لما بلغ سن الثالثة عشرة) والصحيح "الثالث والعشرون" (1)
ثامنا ـ قال الأخ الكاتب: (كنتيجة للبحث: أنّ للشيعة رأيا وفهماً خاصاً في الحديث، فأقوال الأئمة الذين يعتقدون بعصمتهم تعتبر أحاديث عندهم، خلافاً لأهل السنة).
وهذا صحيح ونعترف به، مستندين إلى حديث الثقلين وغيره كما سبق البحث عنه(2).
وأضاف قائلاً: 0وهذا الفهم قد فتح في مجال الحديث منفذاً غير قابل للضبط والتحديد، فقد ذكر في كتب الحديث للشيعة آلاف من الأحاديث التي أخرجت باسم الأئمة، والتي اعتبرت أحاديث.. إلى آخر ما قال).
وأقول ـ بعد الاعتراف بالشطر الأول من كلامه ـ إنّ فهم أهل السنة أيضاً: أنّ كل ما يروى عن الصحابة صحيح لعدالتهم أخرج مئات بل آلافاً من الأحاديث تدل على تجسيم الرب، أو عدم عصمة النبي والأنبياء قبله، أو على تحريف الكتاب، ويكفينا شاهداً على ذلك أحاديث "الغرانيق" المثبتة لحد الآن في تفسير الطبري وغيره من التفاسير، كما يوجد هناك كثير من الإسرائيليات منسوباً إلى الصحابة والتابعين، وبعضها منسوب إلى النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ فالبلية واحدة عند الفريقين، كما أنّ أسطورة عبد الله بن سبأ الموجودة في كتب التاريخ لا زالت تعتبر عند بعض كتاب أهل السنة سندا يضرب به الشيعة بالرغم من كذب هذه الأسطورة، فقد ثبت لدى أهل التحقيق: كالعلامة العسكري (3)، والدكتور طه حسين (4) وغيرهما أنّ أسطورة عبد الله بن سبأ قد وضعت ضد الشيعة، وتوجيهاً
__________________________________
1 ـ تنقيح المقال 3: 201.
2 ـ مجمع الزوائد 2: 170 و 9: 162.
3 ـ عبد الله بن سبأ للسيد مرتضى العسكري، مطبوعات النجاح في القاهرة الطبعة الثانية لسنة (1381هـ)، وعبد الله بن سبأ وأثره في أحداث الفتنة في صدر الإسلام لسليمان بن أحمد.
4 ـ الفتنة الكبرى (علي وبنوه) للدكتور طه حسين، الطبعة الثانية لسنة (1412هـ).