ـ(190)ـ
البروفسور محمّد سعيد خطيب أوغلي:
اعتذر الأستاذ الدكتور محمّد سعيد عن عدم مشاركته في طرح بحث في الندوة؛ بسبب سفره خارج تركيا. وركز على مفهوم الأمة وما يتبعه هذا المفهوم من مسؤوليات ملقاة على عاتق هذه المجموعة البشرية.
وأكد: أنّ ما يعانيه العالم الإسلامي اليوم من جراح في البوسنة والهرسك يشكل تحدّياً صارحاً لوجودنا كأمة، فإن لم ننهض يداً واحدة للوقوف بوجه هذا التحدي فإن وجودنا كأمة سيكون موضع تساؤل.
ثم تحدث عن الارتباط الثقافي والتاريخي العريق القائم بين الشعبين الإيراني والتركي، وأشار إلى أنّ الشعبين جمعهما الإسلام، وكانا بعيدين دائماً عن النزاعات السياسية في تاريخ العالم الإسلامي.
وتطرق إلى التراث وما فيه من بعض السلبيات التي لا تزال تفرض إعادة التقويم ونفض الغبار. وأكد: أنّ العالم ملزم بأن يأخذ الحقيقة من أفواه الرجال، فالسلف اختلفوا في توثيق الرواية والرواة، وعلينا أنّ نتبع الحقيقة بمعزل عن الذهنية المذهبية المسبقة.
البروفسور خير الدين قرامان:
الأستاذ الدكتور خير الدين ذكر: أنّ هذه الندوة خرجت في مجمل بحوثها إلى أنّ المسلمين سنة وشيعة متفقون على أمور ثلاثة أساسية وهي:
1 ـ كتاب الله، وأنه محفوظ بحفظ الله بين الدفتين، لم يعتره تحريف ولا نقص ولا زيادة وأنه المرجع الأول في عقيدة المسلم ومنهج حياته.
2 ـ السنة، والمسلمون مجمعون على حجية السنة في العقيدة والعمل، ومجمعون على وجوب الأخذ بها إذا صحت لديهم.
3 ـ الإمامة وولاية الفقيه، فكل المسلمين مؤمنون بالقيادة الإسلاميّة ، ومشروع ولاية الفقيه يجمع بين نظرات أهل السنة والشيعة.
ثم أشاد الأستاذ بالإمام الراحل الخميني رضى الله عنه باعتباره المنظر لهذا المشروع، وقال: إنّ الشيعة أناموهم قروناً باسم انتظار المهدي، والسنة أنا موهم قروناً باسم الصبر.