ـ(144)ـ
يحدث ويبين الاحكام الإلهية، وهذا يسبب عدم استيعاب جميعهم لتمام الحديث، فالذي حضر في ابتداء كلام الرسول صلى الله عليه وآله كان يستوعب كلامه كله، لكن الّذين حضروا أثناء المجلس أو أواخره لم يستوعبوا جميعه، ولذا نرى أنّ الصحابة بعد عصر الرسول صلى الله عليه وآله وبعد تفرقهم في البلاد يروون عنه في مسألة واحدة أحكاماً مختلفةً فالصحابي المدني ينقل عنه غير ما كان ينقله المصري، والصحابي الشامي يروي عنه غير ما يرويه زميلاه، وهذا الخلاف في النقل ربما يعود إلى المدني الذي استمع من الرسول حكماً لم يسمعه المصري، أو أنّ الصحابي المصري سمع حكماً لم يسمعه الشامي، أو أنّ الشامي تلقى عن النبي صلى الله عليه وآله حكماً لم يتلقاه الكوفي، وهكذا.
د ـ عدم التفات بعض الرواة إلى القرائن الحالية التي كان تصحب كلام الرسول صلى الله عليه وآله ، والتفات بعض الرواة إليها.
هـ ـ عدم التزام جميع الرواة نقل نفس الكلمات والجمل التي نطق بها النبي صلى الله عليه وآله .
و ـ محو بعض القرائن المقالية التي كانت تقترن بالحديث.
ز ـ نقل الروايات بالمعنى من ناحية الرواة.
ح ـ تقطيع الحديث على يد الراوي بحيث نقل صدر الحديث دون ذيله أو بالعكس.
ط ـ صدور الحكم متدرجاً أحياناً في بعض الروايات.
ي ـ ورود بعض الأحكام أوّلاً بصورةٍ مجملةٍ، ثم وروده بصورة تفصيلية.
ك ـ عدم الوضوح في الناسخ والمنسوخ.
ل ـ وضع وجعل الروايات على أساس النزعات الاجتماعية والسياسية على مستوى واسع، وقد صرح العلماء في دراية الحديث وعلم الرجال بأنه وضع أكثر من 000/50 حديث، وكانت الأحاديث الموضوعة سبباً لنقد الحديث وجعله في ميزان النقد على معايير