ـ(30)ـ
وثالثة: بالإشارة إلى أن العقيدة الإسلامية الصحيحة هي عدم التفريق بين الرسل، والإيمان بهم جميعاً مع احترامهم، والإنكار على من يفرق بين هؤلاء الرسل؛ لأنهم جميعاً هم رسل الله تعالى: (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير)(1).
(قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون)(2).
وكذلك الآيات الشريفة في سورة النساء من(150 ـ 164) خصوصاً قوله تعالى: (لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون بما أنزل إليك وما انزل من قبلك...) إلى آخر الآيات.
ورابعة: من خلال التركيز في الحديث على الأنبياء المعروفين لدى أوساط أهل الكتاب وقصصهم: كادم ونوح وإبراهيم ويعقوب ويوسف وموسى وداود وسليمان وزكريا وعيسى وغيرهم.
النقطة الثالثة:
الدعوة إلى تطبيق الأحكام الإلهية المشتركة الثابتة في التوراة والإنجيل؛ ليتضح مدى التقارب والوحدة بين هذه الأديان، خصوصاً وأن هذه التشريعات بعضها يكمل البعض الآخر، حيث نجد القرآن الكريم يتناول هذا الموضوع بأساليب متعددة:
___________________________________
1 ـ البقرة: 285.
2 ـ البقرة 136.