ـ(207)ـ
وتعرض الأستاذ زاكزاكي لمسألة المرتد سلمان رشدي وآثارها على المسلمين في العالم، وأوضح أن رد الفعل القوي الذي أبداه المسلمون تجاه كتاب( الآيات الشيطانية) دليل على حبهم وموالاتهم لنبي الإسلام صلى الله عليه وآله وسلم.
بالرغم من وجود اختلافات بين المذاهب الإسلاميّة فإنه يوجد وجه مشترك بينها وهو: وحدة فكرها السياسي تجاه الأعداء وعالم الكفر الذين يسعون دائماً للتآمر على المسلمين، علماً بأن المسلمين يستطيعون الوقوف بوجه كل هذه المؤامرات من خلال تضامنهم واتحادهم.
إن المسلمين اليوم يتعرضون للظلم والقهر، ليس في أوروبا(البوسنة والهرسك) فقط، بل في آسيا وأفريقيا وفي الصومال بالذات، مع العلم: أن نسبتهم في الصومال 100 بالمائة، ويتعرضون كذلك للاعتداء من قبل جيرانهم من الدول الأخرى).
وفي الجلسة الختامية التي عقدت جوار المرقد الطاهر للإمام الخميني ـ رضي الله عنه ـ تحدث في البدء عدد من الضيوف الأجانب وقرئت تقارير اللجان التخصصية بواسطة مدراء هذه اللجان. وكان للمؤتمر ثلاث لجان تخصصية هي:
1 ـ لجنة لدراسة أسلوب أئمة وفقهاء المذاهب في التقريب والوحدة.
2 ـ لجنة لدراسة أسلوب المفسرين والمتكلمين والفلاسفة والعرفاء في التقريب والوحدة.
3 ـ لجنة لدراسة أسلوب العلماء المعاصرين في التقريب والوحدة.
بعد ذلك تحدث الأستاذ محمد واعظ زاده الخراساني ـ الأمين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الإسلاميّة ـ عن أعمال المؤتمر: كالكلمات والخطابات والمقالات التي ألقيت، واللجان التي شكلت، ونشاطات الهيئات العلمية في مجال أهمية الوحدة بين المسلمين، وتحدث كذلك عن برامج مجمع التقريب بين المذاهب الإسلاميّة.
وكان آخر متحدث في هذه الجلسة: حجة الإسلام والمسلمين السيد أحمد الخميني، حيث اعتبر الوحدة والتضامن الآيديولوجي بين المسلمين أكبر مظهر من