ـ(206)ـ
ومنها: المشكلة الوطنية، وما شابهها من المشاكل التي تؤدي إلى تضعيف الوحدة، حيث نرى آثار ذلك في حياة شعوب العالم المسلمة التي تعيش الحرمان والفقر والتشريد، وفي مقابل ذلك يعيش عدد من أصحاب الثروات النفطية في رفاه وراحة تامة.
ومن أجل الوصول إلى النصر والوحدة يجب التركيز على نقاط الوفاق دون نقاط الاختلاف؛ لأننا مشتركون في الأصول، ولاخلاف بيننا في ذلك، وأن رابطة الأخوة الإسلاميّة والعقيدة هي أوقى من رابطة الدم والنسب
وأضاف مستطرداً: إذا اسر مسلم في ارض الكفر فيجب على جميع المسلمين أن يهبوا لتخليصه من أيدي الكفار، وهذا الأمر لا يكون عملياً وملايين المسلمين يتعرضون لشتى صنوف العذاب والقهر من قبل الكفار.
إن تحقيق الوحدة الإسلاميّة لا يكون عمليا إلاّ بوجود حكومة ودولة تدعم قرارات هذه الوحدة، وإلا فإن القرارات ستكون حبراً على ورق لا غير.
هناك عراقيل تقف أمام تطبيق الوحدة الإسلاميّة، ومنها: الحكومات الإلحادية التي تحكم بلاد المسلمين وتتبنى الوطنية مبدأ لها، ويغذي الاستعمار هذه الحكومات وفي المقابل تقوم هذه الحكومات بالدفاع عنه وتأمين مصالحه. إن إقامة هذا المؤتمر على أرض الدولة الإسلاميّة له أثر كبير بالنسبة إلى المؤتمرات التي عقدت قبل تأسيس الدولة والحكومة الإسلاميّة في إيران ).
وكان المتحدث الأخير في اليوم الثاني من المؤتمر: الأستاذ زاكزاكي عضو المجلس الأعلى لمجمع التقريب بين المذاهب من(نيجيريا)، حيث قال:
(إن المسلمين في كافة أرجاء العالم يحتفلون كل عام بذكرى ميلاد الرسول الأكرم ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ بحيث أصبح هذا الاحتفال سنة للمسلمين، ويحتفل المسلمون النيجيريون بهذه المناسبة من أول شهر ربيع الأول حتى آخر الشهر، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على حب وعلاقة المسلمين بالنبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم.