/ صفحة 267/
الرحمن الرحيم ثلاث آيات، مالك يوم الدين أربع، اياك نعبد واياك نستعين، فجمع خمس أصابعه الحديث(2).
سادسها ما صح عن نعيم المجمر. قال: كنت وراء أبي هريرة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ثم قرأ بأم القرآن حتى بلغ ولا الضالين قال آمين فقال الناس آمين(2) فلما سلم قال: والذى نفسى بيده انى لاشبهكم
صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم.(3)
وعن أبي هريرة أيضاً قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجهر فى الصلاة - ببسم الله الرحمن الرحيم(4).
سابعها ما صح عن أنس بن مالك. قال صلى معاوية بالمدينة صلاة فجهر فيها بالقراءة فقرأ فيها بسم الله الرحمن الرحيم لام القرآن ولم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم للسورة التى بعدها حتى قضى تلك القراءة فلما سلم ناداه من سمع ذلك من المهاجرين والانصار من كل مكان: يا معاوية أسرقت الصلاة أم نسيت؟ فلما صلى بعد ذلك قرأ بسم الله الرحمن الرحيم للسورة التى بعد أم القرآن الحديث أخرجه الحاكم فى المستدرك وصححه على شرط مسلم(5) وأخرجه غير واحد من أصحاب المسانيد كالامام

ــــــــــ
(1) أخرجه الحاكم عن أم سلمة بعد حديثها السابق شاهداً له.
(2) ليس من مذهبنا قول آمين عند انتهاء الفاتحة من الصلاة لا للمنفرد ولا للمأموم ولا للامام لكونه ليس منها ولا من القرآن فى شيء اجماعاً وقولا واحداً، ولم يرو فيه أثر من طريقنا ولم ينقل عن أحد من أئمتنا بخلاف الجمهور فانه من شعارهم وقد رووا فيه أخباراً صحاحاً على شرطهم وحديث أبي هريرة هذا من جملتها فهو من السنن أثناء الصلاة عندهم.
(3) أخرجه الحاكم فى المستدرك بعد حديثى أم سلمة بلا فصل وأورده الذهبى ثمة فى تلخيصه مصرحين بصحته على شرط الشيخين.
(4) أخرجه الحاكم بعد الحديث المتقدم شاهداً له وأخرجه البيهقى فى السنن الكبير كما فى ص 105 من الجزء الأول من تفسير الرازى.
(5) وأورده الذهبى فى تلخيص المستدرك وصححه على شرط مسلم وجعله الحاكم والذهبى علة ونقيضا لحديث قتادة عن أنس. إذ قال: صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبى بكر وعمر وعثمان فلم أسمع أحداً منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم وهذا باطل كما سنوضحة فى الاصل قريباً ان شاء الله تعالى وقد أخرج الحاكم هذا الحديث وما بعده تزييفاً له وشواهد لبطلانه.