ـ(8)ـ
لنصوص الدين.
وهنا لابد من التأكيد على أن الطيف السلفي يضمّ فصائل ارتفع بعضها إلى مستوى المسؤولية فكان من دعاة التقريب بين المذاهب الإسلاميّة ومن دعاة الوحدة بين جميع المسلمين... ولكن العقدين الأخيرين شهدا أيضا مع الآسف مواقف سلفية تتعارض تماما مع توجّه التقريب .. بل شاهدنا من يستغلّ هذه المواقف لمصلحة سياسية تستهدف تفريق المسلمين.
ما أردنا بهذه السطور أن نقرع آذان إخواننا السلفيين باللوم، بل أن نتوجّه إليهم بالدعوة إلى حوار بناء يشتمل على تفهم أبعاد الرسالة الخاتمة ومسؤوليات الإنسان المسلم الراهنة لنخرج منه بأسس عملية للتعاون فيما اتفقنا عليه وهو في اعتقادنا كثير، ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه، وهو بالنسبة للمشتركات قليل.. وعلى الله قصد السبيل.