@ 254 @ | تعريف ما يعلم صحته ، فالمراد [ بالعدل ] ما تعلم عدالته أو لم تعلم ، [ 44 - أ ] | كما تُشعِر به عبارة ' الخلاصة ' . وقوله : متصل السند ، احتراز عن المرسَل | والمنقطع ، والمُعْضَل . وقوله : غير المعلل ، احتراز عما فيه علة قادحة | وسيجيء بيان المعلل ، وهو تفصيل حسن فتأمل . | | ( تنبيه : ) أي هذا تنبيه لك أيها الطالب على ما قد يخفى عليك من فوائد قيود | التعريف مما أُلقيَ إليك . | | ( قوله : ) أي قول الماتِن وهو المصنف الشارح . ( وخبر الآحاد ) أي من | تعريف الصحيح ( كالجنس ) أي يشمل الصحيح وغيره ، وإنما جعله كالجنس | مع أنه هو المعرف بحسب الظاهر ، لأن في الحقيقة الصحيحَ هو خبرُ الآحاد ، فهذه | العبارة مثل أن يقال : الحيوان الناطق هو الإنسان ، فالمعرّف هو الصحيح لذاته | والتعريف هو خبر الواحد كما نبّه عليه بالإشارة إليه . فقوله : لذاته من أجزاء | المعرّف لا من أجزاء التعريف كما يُوهِم . ولعل النكتة في قضية عكس التعريف | الإيماء ' إلى الانحصار ' ، كما يقال : في الفرق بين زيد هو المنطلق ، بين المنطلق هو زيد | | ( وباقي قيوده ) أي قيود الماتن ، أو التعريف . ( كالفَصْل ) يخرج ما عدا | الصحيح . وإنما قال : كالجنس وكالفصل ، لأن الصحيح ليس من الماهيّات الحقيقية | حتى يكون له الجنس والفصل الحقيقيان . |