@ 238 @ | ( حصل بالنسبة إلى شخص معيّن ، وإن كان الحديث في نفسه مشهوراً ) / 29 - ب / | بأن يكون من أوجه أُخر لم يتفرد فيها راوٍ . ومثاله : أنْ يروي مالك ، عن نافع | عن ابن عمر حديثاً ، ثم يروي واحد عن مالك ذلك الحديث متفرِّداً ولم يتابعه غيره | في روايته عن مالك ، وكان الراوي عن نافع جماعة ، فإن فرد بالنسبة إلى الراوي | عن مالك ، وإن كان مشهوراً بالنسبة إلى الرواة عن نافع ، عن ابن عمر ، وإلى | الرواة عنهم إلينا . وقد يشتهر الحديث بأن يروي عن ذلك المتفرد كثيرون كحديث | ' إنما الأعمال بالنيات ' | | وحاصله : أنه إنما سُمّي نسبياً لأن التفرد إنما حصل فيه بالنسبة إلى شخص | معيّن من طريق واحد ، وإن كان مشهوراً في نفسه لكونه مروياً من طرق أخرى ، | ففرديتُه بالنسبة إلى الطريق الأولى ، ومشهوريته باعتبار الطريق الأخرى . | | ولذا قال بعضهم : الغريب من الحديث على وِزَان الغريب من الناس ، فكما | أن غرابة الإنسان في البلد تكون حقيقة بحيث لا يعرفه فيها أحد بالكلية | وتكون إضافية بأن يعرفَه البعض دون البعض ، وقد يصير مشهوراً بأن يكون | أشهر من بعض أهل البلد أو كلهم . | | ( ويقلّ إطلاق الفرد ) وفي نسخة : الفردية ، وفيها تسامح لأنه اعتبر الحيثية | ( عليه ) أي على الفرد النِّسبيّ ، بل يقال له : الغريب غالباً . وإنما جاز إطلاق الفرد |