@ 200 @ الحصن وأخذوا ما مع حميضة من الأموال وأخذوا ابن حميضة أسيرا وسلموه لعمه رميثة واستقر رميثة أميرا بمكة ولحق حميضة بالعراق ثم اتصل بخربندا وأقام ببلاده وتعصب الدلقندي الرافضي وساعده حتى جهز له خربندا جيشا يغزو به مكة وأطمعه في أن يخطب له بها فما تم ذلك حتى مات خربندا فانفل جمعهم وظفر بهم محمد بن عيسى أخو مهنا ومن معه من العرب وهو في تلك البلاد يومئذ فأخذوا ما معه ومع الدلقندي من الأموال وتسحب حميضة حتى عاد إلى مكة واتفق أن هرب من مماليك الناصر ثلاثة أنفس ليلحقوا ببلاد الططر فمروا بحميضة فأضافهم فرأى فيهم شابا جميلا فمال إليه وكان معروفا بذلك فأوسع له في المواعيد إلى أن أطاعه واستمر في خدمته فلما رأى ذلك رفيقاه اقاما في خدمة حميضة فوعدهم أنه يسيرهم إلى ابن خربندا واختص بذلك الشاب فصار لا يكاد يصبر عنه ساعة وتمادى حالهم عند حميضة فخشوا منه أن يتقرب بهم إلى الناصر فقتلوه في وادي بنى شعبة فظفر بهم عطيفة أخوه فقيد الذي تولى قتله وجهزه إلى الناصر فقتله به وذلك في جمادى الآخرة سنة 720 وكان شجاعا فاتكا كريما وافر الحرمة اتفق أن شخصا مد يده لأخذ شيء من حمل وجده مطروحا