@ 152 @ فقبض على بعض العامة وحمل الغوري إلى بيته بالصالحية فاقتحم عليه العوام منزله فنهبوا كل شيء فيه وكان يوما شنيعا وشرعوا في كتابة محضر بما كان يعتمده ليثبتوا فيها فسقه وكان يجترىء على رفقته ويستطيل بكلامه مع السلطان بالتركي ويبالغ في الغض من رفقته وكان إذا تحاكم إليه رجل وامرأته نصر المرأة وتكلم بما لا يليق حتى قال لامرأة اكشفي وجهك فكشفت وجهها فقال لأبيها يا مدمغ مثل هذه تزوجها بهذا المهر والله إن مبيتها ليلة يسوي أكثر من ذلك وكان يكثر من السخف وكان عظيم العي قليل المعرفة كثير الجرأة يعاقب بالضرب الشديد ويبالغ في ذلك فلما تكاملت المحاضر أرادوا قتله فتعصب له طشتمر حمص أخضر إلى أن أخرج من الديار المصرية واستقر في القضاء بعده زين الدين عمر بن عبد الرحمن البسطامي قال ابن رافع أخبرني أنه سمع من الرشيد بن أبي القاسم ومحمد بن عبد المحسن الدواليبي قال ولما خرج من مصر سكن دمشق مدة ثم توجه إلى بغداد وولي بها تدريس مشهد أبي حنيفة .
1565 حسن بن محمد بن محمد بن فتيان الدمشقي تقي الدين ولي ديوان الإنشاء