@ 21 @ فقرره في النيابة بمصر وكان خيرا ساكنا لا يرى يسفك الدماء ولم يزل في النيابة إلى أن أمسكه الناصر بعد سنتين واعتقله فكان آخر العهد به لأنه اتهم بموافقة بتخاص على خلع الناصر وإقامة موسى بن الصالح علي بن المنصور فبدأ الناصر أولا فأمسك بتخاص وموسى وتتبع مماليك المظفر بيبرس فقبض عليه في جمادى الأولى سنة 711 وسجن بالإسكندرية ثم نقل إلى الكرك ويقال إنه قتل بها في سنة 716 وكان ساكنا خيرا كثير الصدقة لين الجانب وهو الذي أجرى العين إلى بلد الخليل فيقال إنه أنفق عليها أربعين ألف دينار .
1308 بكتمر الساقي كان من مماليك المظفر بيبرس فلما استقر الناصر في السلطنة بعد الكرك دخل في مماليكه وتنقل إلى أن صار خصيصا بالناصر ولما أمسك طغاى الكبير وكان تنكز يعتمد عليه عند الناصر أرسل إليه الناصر بكتمر يكون بدلا لك من طغاي وعظم قدر بكتمر جدا وكان الناصر لا يفارقه ليلا ولا نهارا إما أن يكون في بيت بكتمر أو بكتمر عنده وزوجه جاريته وهي أم ولده أحمد وكان لأحمد من الناصر منزلة عظيمة كما مضى في ترجمته وكان الناصر لا يأكل إلا مما تطبخه هي له وكان جميع رؤساء المماليك يهادونه ويبالغون في التقرب لخاطره بكل ممكن وكان ظريف الشكل حلو الكلام أشقر أسود اللحية