@ 363 @ وبعض البحر الزخار مع حواشيهما وفى علم أصول الدين بعض المواقف العضدية وشرحها للشريف وبعض القلايد وشرحها وفي أصول الفقه بعض جمع الجوامع وشرحه للمحلى وفى اللغة بعض الصحاح وبعض القاموس ومؤلفه الذى سماه فلك القاموس وفى العروض الجزازية وشرحها جميعا وسمعت منه فى غير هذه الكتب مما لم استحضره حال تحرير هذه الترجمة وكانت القراءات جميعها يجرى فيها من المباحث الجارية على نمط الاجتهاد فى الاصدار والايراد ما تشد اليه الرحال وربما انجر البحث إلى تحرير رسائل مطولة ووقع من هذا كثير وكنت أحرر ما يظهر لى فى بعض المسائل وأعرضه عليه فان وافق مالديه من اجتهاده فى تلك المسئلة قرظه تارة بالنظم الفائق وتارة بالنثر الرائق وإن لم يوافق كتب عليه ثم أكتب على ما كتبه ثم كذلك فان بعض المسائل التى وقعت فيها المباحثة حال القراءة اجتمع ما حررته وحرره فيها إلى سبع رسائل وكان رحمه الله متبحرا فى جميع المعارف العلمية على اختلاف أنواعها يعرف كل فن منها معرفة يظن من باحثه فيه أنه لا يحسن سواه والحاصل انه من عجائب الزمن ومحاسن اليمن يرجع إليه أهل كل فن فى فنهم الذى لا يحسنون سواه فيفيدهم ثم ينفرد عن الناس بفنون لا يعرفون أسماءها فضلا عن زيادة على ذلك وله فى الادب يد طولى فانه ينظم القصيدة الفائقة في لحظة مختطفة بحيث لا يصدق بذلك إلا من له به مزيد اختبار ومع هذا ففيه من لطف الطبع وحسن المحاضرة وجميل المذاكرة والبشاش ومزيد التواضع وكمال التودد وملاحة النادرة مالا يمكن إلا حاطة بوصفه ومجالسته هى نزهة الاذهان والعقول لما لديه من الاخبار