@ 31 @ الثوري وابن شبرمة وابن أبي ليلى وأبو حنيفة وأبو الأحوص ومندل وحبان وكانت الجنازة لكهل سيد من كهول بني هاشم توفي ابن له فخرج في جنازته وجوه أهل الكوفة يمشون حتى وقفت الجنازة فسأل الناس عنها فقالوا خرجت امه ولهى وألقت ثوبها عليه وبرزت وكشفت رأسها وكانت هاشمية شريفة فصاح أبوه بها فأمرها ان ترجع فأبت فحلف بالطلاق لترجعن وحلفت بعتاق كل مملوك لها ان لا ترجع حتى يصلى عليه فمشى الناس بعضهم إلى بعض ووقفوا وسألوا فلم يتكلم فيها أحد وأجاب منهم أحد بجواب فهتف أبوه بأبي حنيفة وقال يا نعمان اغثنا فجاء أبو حنيفة فقال كيف حلفت فأعادت عليه وقال للكهل كيف حلفت فأعاد عليه فقال ضعوا السرير فوضع فقال للاب تقدم فصل على ابنك فتقدم فصلى عليه والناس خلفه ونادوا فيمن تقدم حتى لحقوا بالناس ثم قال احملوه إلى قبره وارجعي إلى منزلك فقد بررت وقال لأبيه ارجع فقد بررت فقال ابن شبرمة يومئذ عجزت النساء ان يلدن مثلك سريعا ما عليك في العلم كلفة .
أخبرنا أبو حفص قال ثنا مكرم قال ثنا أحمد قال ثنا الحماني قال سمعت ابن المبارك يقول سأل رجل أبا حنيفة عن خوخة اراد ان يفتحها في حائط له في داره فقال افتح ما شئت ولا تطلع على جارك فأتى به جاره إلى ابن أبي ليلى فمنعه منه فشكا إلى أبي حنيفة قال فافتح فيه بابا فجاء ليفتح الباب فأتى به إلى ابن أبي ليلى فمنعه فقال كم قيمة حائطك قال ثلاثة دنانير قال هي لك علي واذهب فاهدم الحائط من أوله إلى آخره فجاءه يهدمه فمنعه فأتى به إلى ابن ابي ليلى فقال يهدم حائطه وتسألني أن أمنعه من ذلك اذهب فاهدمه واصنع ما شئت قال فلم عنيتني ومنعتني من فتح خوخة وكان ذلك أهون علي قال إذا كان يذهب إلى من يدله على خطأي فكيف أصنع إذا تبين الخطأ .
اخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد المعدل قال ثنا القاضي مكرم قال ثنا أحمد