@ 30 @ أخبرنا عبد الله بن محمد الحلواني قال ثنا مكرم ثنا أحمد قال ثنا احمد بن يونس قال سمعت وكيعا يقول رأيت أبا حنيفة وسفيان ومسعرا ومالك بن مغول وجعفر ابن زياد الأحمر والحسن بن صالح اجتمعوا في وليمة كانت بالكوفة جمع فيها الأشراف والموالي وقد زوج رجل ابنتيه من ابني رجل فلما اجتمع الناس في ذلك خرج عليهم الولي فقال أصبنا بمصيبة عظيمة قيل وما هي قال نحب ان نكتمها فقال أبو حنيفة ما هي قال غلط علينا فزفت إلى كل واحد غير امرأته فقال أصاباهما قال نعم قال سفيان وما بأس من هذه قد حكم فيها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بعينها كان معاوية وجه إليه فيها فقال علي رضي الله عنه للذي سأله أرسول معاوية أنت إن هذا لم يكن ببلدنا أرى أن على كل واحد من الرجلين العقر بما أصاب من المرأة وترجع كل واحدة من المرأتين إلى زوجها ولا شيء عليهم في ذلك والناس سكوت يسمعون من سفيان ويستحسنون قوله وأبو حنيفة في القوم وهو ساكت فالتفت مسعر إليه فقال له قل فيها يا أبا حنيفة قال سفيان وما عسى ان يقول غير هذا فقال ابو حنيفة علي بالغلامين فأحضرا فقال لكل واحد منهما أتحب أن تكون عندك امرأتك التي زفت إليك قال نعم قال ما اسم امرأتك التي هي عند اخيك قال فلانة بنت فلان قال قل هي طالق مني ثم إن أبا حنيفة خطب خطبة النكاح وزوج كل واحد منهما المرأة التي كان مسها ثم قال أبو حنيفة جددوا لنا عرسا آخر فعجب الناس من فتيا أبي حنيفة وفي ذلك اليوم قام مسعر فقبل فم أبي حنيفة وقال تلوموني على حبه وسفيان ساكت لا يقول شيئا .
أخبرنا ابو حفص عمر بن إبراهيم المقرىء قال ثنا مكرم قال ثنا أحمد بن محمد ابن مغلس قال ثنا ضرار بن صرد قال ثنا شريك قال كنا في جنازة ومعنا سفيان