@ 66 @ ما أمرني به ثم دعوتهم له وكانوا يومئذ نحو أربعين رجلا يزيدون رجلا أو ينقصونه فيهم أعمامه أبو طالب وحمزة والعباس وأبو لهب فلما اجتمعوا دعاني بالطعام الذي صنعت فجئت به فتناول رسول الله صلى الله عليه وسلم جذبه من اللحم فشقها بأسنانه ثم ألقاها في نواحي الصحفة ثم قال ( كلوا باسم الله ) فأكل القوم حتى ما لهم بشيء من حاجة وايم الله إن كان الرجل الواحد ليأكل مثل ما قدمت لجميعهم ثم قال ( اسق القوم ) فجئتهم بذلك العس فشربوا حتى رووا جميعا وايم الله إن كان الرجل الواحد ليشرب مثله فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكلمهم بدره أبو لهب فقال سحركم صاحبكم فتفرق القوم ولم يكلمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فقال الغد يا علي إن هذا الرجل قد سبقني إلى ما سمعت من القول فتفرق القوم قبل أن أكلمهم فاعدد لنا من الطعام مثل ما صنعت ثم أجمعهم ) ففعلت ثم جمعتهم ثم دعاني بالطعام فقربته ففعل كما فعل بالأمس فأكلوا وشربوا ثم تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ( يا بني عبد المطلب إني قد جئتكم بخيري الدنيا والآخرة وقد أمرني الله عز وجل أن أدعوكم إليه فأيكم يؤازرني على أمري هذا ويكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم ) فأحجم القوم عنها جميعا وأنا أحدثهم سنا فقلت يا رسول الله أنا أكون وزيرك عليه فأخذ برقبتي ثم قال ( هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فا سمعوا له وأطيعوا ) فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب قد أمرك أن تسمع لعلي وتطيع .
وأخرج البخاري ومسلم عن ابن عباس قال لما نزلت ! < وأنذر عشيرتك الأقربين > ! صعد النبي صلى الله عليه وسلم على الصفا فجعل ينادي ( يا بني فهر يا بني عدي ) لبطون قريش حتى اجتمعوا فجعل الرجل إذ لم يستطع أن خرج أرسل رسولا لينظر ما هو فجاء أبو لهب وقريش فقال ( أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي ) قالوا نعم ما جربنا عليك كذبا قال ( فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد ) فقال أبو لهب تبا لك سائر اليوم ألهذا جمعتنا فنزلت ! < تبت يدا أبي لهب وتب > !