@ 25 @ .
الغرض بسهم مصيب لكن غاية كفاية الشجاع إذا حمي الوطيس الدفاع سيما في هذا الحين التي أبخستها عند الخلاص صناعة البارود والرصاص وجسرك علينا كونك عقابا على فرع شجر أو يعسوب نحل احتل صدع حجر لو رأيت ملوك آحاد أمصار البر والبحر لعلمت أنك محجوب ومحجور في حق ذلك الحجر وتحققت أن بين الأمراء مداراة ومراعاة وأن أحوال الدول أيام وساعات كل أحد يخاف على صدع فخاره ويطلق بخوره تحت نتن بخاره وما مرادنا إلا أمان العرب في المواضع ليطيب لها جولان الانتقال في المشتاة والمرابع ويجلب إليهم الغني والعديم ما يحصل له فيه ربح من الكساء والحناء والأديم فإن تعلقت همتك بالإمارة فعليك بالمدن التي حجرها عليك همج البرابر فصار يدعى لها بها على المنابر فشد لها حيازيمك لتذوق حلاوة الملك المعجونة بمرهم النجاة أو الهلك دع عنك وطن الرمال والعجاج ومخاطرة النفس في الفدافد والفجاج فناشدناك جدك من الأب والأم وما لك فيه من أخ وخال وعم إلا ما تجنبت ساحات تلمسان ولا زاحمتها بجموع رماة ولا فرسان وإن اشتهت الأعراب غارات بعضها على بعض فموعدها ما نأى عنا من مطلق الأرض وخمسنا أبدا على الغالب لتعلموا أن رأيهم عن معاني الصواب غائب إذ كلهم ذوو جفاء ونفار ويعمهم عند الدول ما يعم الكفار ليبقى بيننا وبينكم الستر المديد على الدوام ونلغي كلام الوشاة من الأقوام وقد شيعنا نحوكم أربعة صحاب تسر بمجالستهم الخواطر والرحاب الفقيه الوجيه السيد عبدالله النفزي والفقيه الأبر السيد الحاج محمد بن علي الحضري المزغنائي واثنين من أركان ديواننا وقواعد إيواننا أتراك سيوط وغاية غرضنا جميل الجواب بما هو أصفى وأصدق خطاب والله تعالى يوفقنا لأحمد طريق ويحشرنا مع جدك في خير فريق آمين والسلام وكتب في منتصف رجب الفرد الحرام عام أربعة وستين وألف اه