@ 66 @ المخلوقين أو ما علمت أن كثيرا من العوام يعتقد جواز ذلك إذ رآك ارتكبته فتكون قد سننت هذه السنة وضل بسبب ذلك كثير من الناس أو ما خشيت دعوة المظلوم التي ما بينها وبين الله حجاب أو ما كنت تعير من يرتكب مثل ذلك من الولاة وتتأسف عليه ( لا تعير أخاك المؤمن ) الحديث .
( لا تنه عن خلق وتأتي مثله % عار عليك إذا فعلت عظيم ) .
أما انتبهت لما وقع لأهل درعة من النهب والسلب واسترقاق الأحرار وهتك الحرم ( إن دماءكم وأعراضكم عليكم حرام ) الحديث وقد أتانا السؤال من قبل الشيخ عن صنيع سكتانة ذلك ولم يستطع إذ ذاك من نظر بنور العلم أن يقول لهم في وزر نظرا إلى ما آل إليه الحال في أهل درعة مع أن جلهم حملة القرآن وعامتهم بله ( وأكثر أهل الجنة البله ) أفيليق بحق الصلحاء أن يسلط عليهم من لا يرحمهم ( ولا تنزع الرحمة إلا من قلب شقي ) ( إنما يرحم الله من عباده الرحماء ) ( من لا يرحم لا يرحم ) ( ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ) أو نسيت أنه يقتص للجماء من القرناء وأن الظلم الذي لا يتركه الله ظلم الناس بعضهم لبعض أفي علمك أن حسناتك تفي بما عليك من التبعات أو أنه لا تباعة لأحد عليك ولو كنت بدريا لاحتمل أن يقال في شأنك ما قاله صلى الله عليه وسلم لعمر ( وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر ) فقال ( اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ) أو كما قال صلى الله عليه وسلم ( والظلم ظلمات يوم القيامة ) أو تستطيع أن تقتحم ظلمات الصراط وأنت مسؤول عن القيراط وحتى أهل تارودانت بلغنا أنه لم يغن في شأنهم الترويع بل بلغ بهم الحال والجور إلى التقريع فاتق الله أيها الشيخ ولا تكن كمن إذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم هذا ما يتعلق ببعض حقوق الناس على العموم ويتعلق بحق كاتبه على الخصوص إنك أخذت عليه أن يؤدي الطاعة للأمير ويرعى ما هو من شيم المؤمنين من حسن العهد والتبري من الغدر وشق العصا بعد أن بذل وسعه في نصحك ونصح الأمير وحاول بكليته على جمع الكلمة وتعب في ذلك