[555] والخدشة به، إيماء منه - بأنه كان يلقى السلطان - على أن إخراج الاشعري بعض القميين ما كان برضا أهل قم، بل أن سكوتهم لا يخلو من أمر خفي... وإلا لا يعقل أن يطبق جميع العلماء والاصحاب الذين عاصروا الاشعري في قم بالسكوت وتحملهم التقية على عدم إنكار المنكر وعدم الامر بالمعروف... إذا إخراج اولئك النفر لامر هو حق يراه الاشعري، ولا بد ان يتصدى له... ومن الذين أخرجهم أحمد بن محمد بن عيسى الاشعري: سهل بن زياد الرازي الآدمي، أبو سعيد. قال النجاشي: " كان ضعيفا، غير معتمد فيه، وكان أحمد بن محمد بن عيسى يشهد عليه بالغلو والكذب، وإخراجه من قم إلى الري وكان يسكنها، وقد كاتب أبا محمد العسكري عليه السلام على يد محمد بن عبد الحميد العطار للنصف من شهر ربيع الآخر سنة خمس وخمسين ومائتين... " (1). أقول: واستثنى ابن الوليد - من مشايخ الصدوق - جملة من روايات محمد بن أحمد بن يحيى، منها روايات عن سهل بن زياد الآدمي، ثم تبعه على ذلك الصدوق وابن نوح. وهذا يعني أنهم لا يعتمدوا على رواية محمد بن أحمد بن يحيى عن سهل بن زياد، لضعفه، أو لكونه يروي المراسيل. قال ابن الغضائري: "... وكان أحمد بن محمد بن عيسى الاشعري أخرجه عن قم، وأظهر البراءة منه، ونهى الناس عن السماع منه والرواية عنه، ويروي المراسيل، ويعتمد المجاهيل " (2). ومن الذين اخرجوا من قم - قهرا -: السيد أبو جعفر، موسى بن محمد بن ________________________________________ (1) رجال النجاشي: ص 185، ترجمة 490. (2) رجال الخوئي: 8 / 340. ________________________________________