[39] من الشعوب السالفة. وتطور نطاق هذا الجهاد الفكري، وأتسعت دائرة متطلبات الانسان وأحتياجه الى الكتاب، فأنشأت في كل مصر وبلد وناحية المكتبات، وفتحت أبوابها وتطورت بصورة محسوسة، وبلغت الى ما تشاهده اليوم والحمد الله وحده.. من وجود المكتبات، وهذه الظاهرة العلمية إن دلت على شئ فإنما تدل على تفوق الحضارة الفكرية، وتطور التراث العلمي الأسلامي، وعلى أثر تقدم وإنشاء خزائن الكتب، إتسع نطاق الإنتاج وأتسعت دائرة التأليف والبحث. ومن هنا نجد قادة هذه الأسرة العلمية الخالدة - أسرة آل عبقات - تبذل النفس والنفيس دون تشييد مكتبة ضخمة في لكهنو - وقد كانت مساعيهم موفقة ومثمرة جمعت فيها نوادر المخطوطات ونفائس المطبوعات في مختلف المواضيع وشتى اللغات، ونواة هذه المكتبة وضعت بجهود المغفور له السيد حامد حسين - صاحب عبقات الأنوار - وسعى نجله السيد المؤلف في تطويرها وتوسعتها، وجعلها عامة يفد عليها من كل صوب وحدب، وتقصد من الأقطار والعواصم الأسلامية الأخرى. لذلك سميت وأشتهرت بالمكتبة الناصرية.. وكانت على عهد المحدث الميرزا حسين النوري المتوفي عام 1320 تحتوي على ثلاثين ألف كتاب. مصادر ترجمة المؤلف: لقد ترجم الكثيرون من الباحثين والمتتبعين للمؤلف الكريم، وأفرغوا عليه لتحليل، واليك هذا الثبت الموجز الذي يضم المراجع المترجمة له: (له أحسن الوديعة السيد محمد مهدي الأصفهاني القاضي. أختران تابناك الشيخ ذبيح الله المحلاتي ص 528 أعيان الشيعة السيد الأمين العاملي 49 / 107 بهجت الأدب ومهجة الإدب محمد عوض آله آمادي - خ - ________________________________________