[5] ومن خطبة له عليه السلام في بيات تفرده تعالى بالكبرياء والعظمة الشيخ الصدوق محمد بن علي بن بابويه القمي رحمه الله، عن أبي العباس محمد بن ابراهيم (بن (ظ)) اسحاق الطالقاني قال: حدثنا أبو سعيد الحسن بن علي العدوي، قال: حدثنا الهيثم بن عبد الله الرماني، قال: حدثنا (الإمام) على بن موسى الرضا عليه السلام عن ابيه موسى بن جعفر، عن ابيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن ابيه على بن الحسن. عن أبيه الحسين بن علي عليهم السلام، قال: خطب امير المؤمنيين عليه السلام الناس في مسجد الكوفة فقال: الحمد لله الذي لامن شئ كان، ولا من شئ كون ما قد كان (1)، مستشهد بحدوث الأشياء على أزليته (2) وبما ________________________________________ (1) هذا رد على القائلين بأن كل حادث مسبوق بالمادة. (2) كذا في النسخة، ومثله في دعائه عليه السلام في يوم الجمعة، كما يأتي في المختار الأول من باب الدعاء، فعلى هذا فهو صلة للموصول: (الذي) والموصول مع صلته نعت (الله) أي الحمد لله الذي هو مستشهد بحدوث الأشياء على ازليته. والاستشهاد: طلب الشهادة أي طلب من العقول بما بين لها من حدوث الأشياء الشهادة على أزليته. أو من الأشياء أنفسها بأن جعلها الحادثة فهي بلسان حدوثها تشهد على أزلية مبدعها. وعلى التقديرين معناه أن العقل يحكى بأن كل حادث يحتاج الى موجد، وانه لابد من أن تنتهي سلسلة الأحتياج الى من لا يحتاج الى موجد، وان علة العلل لابد ان تكون أزليا والا لكان محتاجا الى موجد آخر بحكم المقدمة الأولى. ________________________________________