[ 69 ] عند السؤال عنه عليه السلام من كون مسيرة باشارة من النبي صلى الله عليه وآله بذكر مبايعته هو وبقية الاصحاب لابي بكر فتدبر. 23 - قال: وايضا فالامة اجتمعت على حقية امامة أحد الثلاثة أبي بكر وعلى والعباس ثم انهما لم ينازعاه بل بايعاه فتم بذلك الاجماع له على امامته دونهما إذ لو لم يكن على الحق لنازعاه كما نازع على معوية مع قوة شوكة معوية عدة وعددا على شوكة أبي بكر فإذا لم يبال على بها ونازعه فكانت منازعته لابي بكر اولى واحرى فحيث لم ينازعه دل على اعترافه بحقية خلافته ولقد سأله العباس في ان يبايعه فلم يقبل ولو علم نصا عليه لقبل سيما ومعه الزبير مع شجاعته وبنو هاشم وغيرهم ومر ان الانصار كرهوا بيعة أبي بكر وقالوا منا أمير ومنكم أمير فدفعهم أبو بكر بخبر الائمة من قريش فانقادوا له واطاعوه وعلى ع اقوى منهم شوكة وعددا وشجاعة فلو كان معه نص لكان احرى بالمنازعة واحق بالاجابة انتهى. اقول: ما ذكره اولا من دليل اجماع الامة على حقية خلافة الثلاثة ساقط جدا لانه ادعى فيه عدم نزاع أمير المؤمنين عليه السلام وقد فصلنا سابقا انه عليه السلام نازع ولم يبايع ابا بكر الى ستة اشهر وطلب عن انس من الصحابة الشهادة على نصبه عليه السلام يوم الغدير فلم يشهد عنادا فدعا عليه السلام حتى صار مبروصا وكذا لم يشهد زيد بن ارقم فصار بدعائه عليه السلام اعمى ونزاع سلمان وأبي ذر ومقداد وعمار وخالد بن سعيد الاموى ومالك بن نويرة الحنفي وغيرهم واحتجاجهم على أبي بكر في ذلك مشهور وفي كتب المتقدمين من الجمهور مسطور وأما ترك النزاع آخرا والبيعة لابي بكر بعد ستة اشهر فلا يدل على صحة خلافته لأن المعتبر في باب الامامة إنما هو الرضا والتسليم دون الصفقه باليد الا ترى ان من نأى عن محل الامام ________________________________________