[ 171 ] محبيك ومحبى عترتك فنحن اهل بيت نتخذ محبة الهاشميين وعترتهم فقال له ايها السبع اين تأوى واين تكون قال يا مولاى اني مسلط على اعدائك كلاب اهل الشام انا واهل بيتي وهم فريستنا ونحن نأوى النبل قال فما جاء بك إلى الكوفة قال يا أمير المؤمنين اتيت الكوفة لاجلك فلم اصادفك فيها وقطعت الفيا في القفار حتى وفقت بك ولك شوقي وانا منصرف ليلتى هذه إلى القادسية إلى رجل يقال له سنان بن مالك بن وايل وهو ممن انفلت من حرب صفين وهو من اهل الشام ثم همهم وولي قال منقذ بن الابقع الاسدي فعجبت من ذلك فقال لي علي (ع) اتعجب من هذا فالشمس اعجب من رجوعها ام العين في نبعها ام الكواكب في انقضاضها ام الجمجمة ام سائر ذلك فو الذى فلق الحب وبرئ التمسة لو احببت ان ارى الناس ما علمني رسول الله صلى الله عليه وآله من الآيات العجائب والمعجزات لكانوا يرجعوا كفارا ثم رجع إلى مصلاه ووجه بى من ساعتي إلى القادسية فوصلت قبل ان يتم مؤذن الصلاة فسمعت الناس يقولون افترس سنان السبع فاتيت إليه مع من ينظر إليه فرأيت لم يترك السبع منه سوى اطراف اصابعه وانبو بى الساق ورأسه فحملوا عظامه ورأسه إلى أمير المؤمنين (ع) فبقى متعجبا فحدثت بحديث السبع وما كان منه مع أمير المؤمنين (ع) فجعل الناس يرمون التراب تحت قدميه فيأخذونه ويتشرفون به قال فلما رأى ذلك قام خطيبا فحمد الله تعالى واثنى عليه ثم قال معاشر الناس ما أحبنا رجل ودخل النار وابغضنا رجل ودخل الجنة وأنا قسيم الجنة والنار هذا إلى الجنة يمينا وهم من يحبني وهذا إلى النار شمالا وهم من يبغضني ثم ان يوم القيامة أقول لجهم هذا لي وهذا لك حتى تجوز شيعتي على الصراط كالبرق الخاطف والرعد العاصف والطير المسرع والجواد السابق قال فعند ذلك قام الناس بأجمعهم وقالوا الحمد لله الذى فضلك على كثير من خلقه ثم تلا هذه الآية (الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم ________________________________________