[ 170 ] من درة بيضاء اساسها من رحمة الله تعالى واطرافها من عفو الله تعالى ورضوانه وهي تحت عرش الله تعالى وبين علي وبين نور الله باب ينظر إلى الله وينظر الله الية وعلى رأسه تاج قد اضاء نوره ما بين المشرق والمغرب وهو برفل في حلتين حمراوين يا عائشة خلقت ذرية محبينا من طينة تحت العرش وخلقت ذرية مبغضينا من طينة الخبال وهي في جهنم. (وبالاسناد) يرفعه إلى منقذ بن الابقع وكان رجلا من خواص مولانا أمير المؤمنين (ع) قال كنت مع مولانا علي (ع) في النصف من شعبان وهو يريد ان يمضي إلى موضع له كان يأوى إليه بالليل فمضى وانا معه حتى أتى الموضع ونزل عن بغلته ومضى لشأنه قال فحمحمت البغلة ورفعت اذنيها قال فحس مولاى فقال لي ما وراك يا اخا بنى اسد ما دهاها قال فنظر أمير المؤمنين (ع) إلى البر فقال هو سبع ورب الكعبة فقام من محرابه متقلدا ذاالفقار وجعل يخطو نحو السبع ثم صاح به فحف ووقف يضرب بذنبه خواصره قال فعند ذلك استقرت البغلة فقال له يا ليث وابو الاشبال وانى قسور وحيدر فما جاء بك ايها الليث ثم قال اللهم انطق لسانه فعند ذلك قال السبع يا أمير المؤمنين ويا خير الوصيين ويا وارث علم النبيين ان لي سبعة ايام ما افترست شيئا وقد اضر بي الجوع وقد رأيتكم من مسافة فرسخين فدنوت منكم فقلت اذهب وانظر ما هؤلاء القوم ومن هم فان كان لي بهم مقدرة أخذت منهم نصيبي فقال عليه السلام مجيبا له يا ليث اني أبو الاشبال الاحد عشر ثم مد الامام (ع) إليه يده فقبض بيده صوف قفاه وجذبه إليه فامتد السبع بين يديه فجعل (ع) يمسح عليه من هامته إلى كتفيه ويقول يا ليث أنت كلب الله في ارضه فقال له السبع الجوع يا مولاى فقال الامام اللهم أئتيه برزقه بحق محمد واهل بيته قال فالتفت وإذا بالاسد يأكل شيئا على هيئة الحمل حتى اتى على آخره فلما فرغ من أكله قام بين يديه وقال يا أمير المؤمنين نحن معاشر الوحوش لا نأكل لحم ________________________________________