[ 42 ] 52 - قال أمير المؤمنين رضى الله عنه: الحاسد مغتاظ على من لاذنب له. أقول: الغيظ غضب كامن للعاجز تقول: غاظه من باب باعه فهو مغيظ، واغتاظ وتغيظ بمعنى، ولا يقال: أغاظه وغايظه كذا في مختار الصحاح. المعنى - ان الحسود يغضب ويغيظ دائما على من لا يؤذيه بل ينفعه أحيانا لانه عدو لنعم الله تعالى فإذا رأى أحدا أنعم الله تعالى عليه يكاد يهلك حزنا وغما فأهل العالم لا يخلوا عن النعم وهو عن الوقوع في الهم والغم، بيت (1): توانم آنكه نيازارم اندرون كسى * حسود راچه كنم كوزخود برنج دراست بميرتا برهى اي حسود كاين رنجيست * كه از مشقت آن جز بمرگ نتوان رست......... شور بختان بآرزو خواهند * مقبلان را زوال نعمت وجاه (2) گر نبيند بروز شب پره چشم * چشمهء آفتاب را چه گناه 53 - قال أمير المؤمنين رضى الله عنه: كفى بالظفر شفيعا للمذنب. أقول: الباء زائدة في الفاعل، وشفيعا نصب على التميز وللمذنب متعلق بالشفيع ________________________________________ (1) - البيتان لسعدى ذكرهما في الباب الاول من گلستان (انظر ص 25 من النسخة المطبوعة بتصحيح الاستاذ عبد العظيم القريب). (2) - البيتان لسعدى ذكرهما في الباب الاول من گلستان وبعدهما هذا البيت: " راست خواهى هزار چشم چنان * كور بهتر كه آفتاب سياه " (انظر ص 25 من النسخة المطبوعة بتصحيح الاستاذ عبد العظيم القريب). ________________________________________