[ 25 ] اجازته لسلطان العلما: له قدس سره اجازة لبعض أفاضل عصره ولعله سلطان العلماء قال: بسم الله الرحمن الرحيم والاعتصام بالعزير العليم، صدر كتاب الوجود، حمد سلسلتي البدؤ والعود، لمدبر عوالم الصنع والابداع، وصدرة نظام الكون صلاة العقل، والنفس في قوتي النظم والعمل على سفرة صقع النور، وخزنة سر الوحي وحملة سنة الدين وهداة سبيل القدس بمعالم الشرع والايزاع. وبعد فان التي احتوتها صدور هذه الاوراق، وبطون هذه الاطباق، عضة من صحفي ومصنفاتي وزبري ومرصفاتي، فيها عضون من جذوات قبساتي وخلسات خلساتي، يتمض (1) بها المستربض المتبصر، ويلتمظ منها المستفيض الممتصر، قد اصطادتها شركة الانتساخ، وأقتصتها شبكة الاستنساخ، اختداما لخزنة كتب نواب الصدر الاعظم، المخدوم المعظم، سلطان أعاظم الصدور والامراء، برهان أكارم العلماء والفقهاء، الفهامة المقدام، والعلامة المكرام، ملاذ الاسلام والمسلمين، ملاك الايمان والمؤمنين. لا زالت مطالع سيادته وصدارته وسماه وهداه، كمجالي اسمه السامي، ولقبه الطامي، على قصوى مدار الحمد والرضا، وقصيا معارج المجد والعلى، ولاعدت الايام أضواء ثواقب حضرته، ولافقدت الادوار أنوار كواكب دولته، رجاء أن يشرح صدر غوامض مباحثها بلحظ بصره القدسي، ويرفع قدر مغامض مداحضها بلحاظ نظره القدوسي. واني قد أجزت له خلد الله ظلاله ان يرويها كما شاء وكيف شاء، وأن يفيض على المستفيضين بسط أنوارها، وكشط أستارها، وحل مستشكهاتها وكشف مستبهماتها، وهداية التائقين الى حمل عرش حملها، وروايتها، وارواء الظامئين في مهامة فقهها ودرايتها. ________________________________________ 1) يتمض افتعال من الوموض. والمستربض استفعال من الروضة (منه) (*) ________________________________________