على «الم» لنفس السبب»[445]. هل الحروف المقطّعة آية؟ عُدّت من بعض السُّور آية دون بعض، وذلك لأنّه علم توقيفيّ لا مجال للقياس فيه، كمعرفة ذوات السور وعدد آيها. قال الزمخشري: «أمّا (الم) فآية حيث وقعت من السور المفتتحة بها، وهي: ستّ[446]، وكذلك (المص) آية[447]، و(المر) لم تعدّ آية[448]، وكذلك (الر) ليست بآية في سُورها الخمس[449]، و(طسم) آية في سورتيها[450]، و(طه) و(يس)آيتان، و(طس) ليست بآية[451]، و(حم ) آية في سورها كلّها[452]، و(حم، عسق)آيتان[453]، و(كهيعص) آية واحدة[454]، و(ص) و(ق) و(ن) ثلاثتها لم تعدّ آية». قال: «هذا مذهب الكوفيّين، وأمّا من عداهم فلم يعدّوا شيئاً منها آية»[455]. وأخرج وكيع وعبد بن حميد عن أبي عبدالرحمان السُّلَمي: أنّه كان يعدّ (الم)آية، و(حم ) آية[456].