13 ـ الشعبي، قال: بلغني أنّ من آدم إلى مولد المسيح خمسة آلاف وخمسمائة سنة، ومن الطوفان إلى مولده ثلاثة آلاف ومائتان وأربع وأربعون سنة، ومن إبراهيم إلى مولده ألفان وسبعمائة وثلاث عشرة، ومن ملك داود إلى مولده ألف وتسع وخمسون سنة، وولد في خمسة وعشرين يوماً من كانون الأوّل، ومن رفع المسيح إلى هجرة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) تسعمائة وثلاث وثلاثون سنة، والله أعلم.[22] 14 ـ أنس بن مالك: أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «أُتيت بدابّة فوق الحمار ودون البغل، خطوها عند منتهى طرفها، فركبت ومعي جبريل (عليه السلام)، فسرت، فقال: انزل فصلّ، ففعلت، فقال: أتدري أين صلّيت؟ صلّيت بطيبة، وإليها المهاجر، ثمّ قال: انزل فصلِّ، فصلّيت، فقال: أتدري أين صلّيت؟ صلّيت بطور سيناء حيث كلّم الله عزّ وجلّ موسى (عليه السلام)، ثم قال: انزل فصلِّ، فنزلت فصلّيت، فقال: أتدري أين صلّيت؟ صلّيت ببيت لحم حيث ولد عيسى (عليه السلام)، ثمّ دخلت بيت المقدس، فجمع لي الأنبياء (عليهم السلام)، فقدّمني جبريل حتّى أممتهم، ثمّ صعد بي إلى السماء الدنيا، فإذا فيها آدم (عليه السلام)، ثم صعد بي إلى السماء الثانية، فإذا فيها ابنا الخالة: عيسى، ويحيى (عليهما السلام)... ».[23] 15 ـ منذر الأفطس: أنّه سمع وهباً يقول: لمّا ولد عيسى أتت الشياطين إبليس، فقالت: أصبحت الأصنام قد نكست رؤوسها، قال: هذا حادث قد حدث، مكانكم! فطار حتّى جاء خافقي الأرض، فلم يجد شيئاً، ثمّ جاز البحار، فلم يقدر على شيء، ثمّ طار أيضاً، فوجد عيسى قد ولد عند مذود[24] حمار، وإذا الملائكة قد حفّت حوله، فرجع إليهم، فقال: إنّ نبياً قد ولد البارحة، ما حملت أُنثى قطّ ولا وضعت إلاّ وأنا بحضرتها، إلاّ هذا ! فأيّسوا من أن تعبد الأصنام بعد هذه الليلة، ولكن ائتوا بني آدم من قبل العجلة والخفّة.[25]