(417) وتعظيمهم ومساعدتهم ما داموا متصفين بصفات أهل البيت لأنّهم يمثّلون حقيقة هذا النسب المقدّس، فهم الأئمّة والهداة وهم السادة المقتدى بعملهم، وليس عامّتهم معصومين فعلينا أن نستر زلاتهم ونخفي عوراتهم ونعينهم ما داموا على الحق، ونخلص لهم في النصيحة ونجتهد في تعليمهم وإرشادهم وردّهم عن كلّ ما يخالف جدّهم (صلى الله عليه وآله)، فإن قبلوا فهم أهل البيت، وإن أبوا إلا مخالفة السنّة والكتاب وجب علينا أن لا نعينهم على ذلك، وأن نفر منهم تأديباً لهم لا عقوبة، وعلينا أن نبين لهم سُنن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ونذكرهم بأنّهم أولى الناس بالتمسّك بها، وأحق الناس بإحيائها، ولا نعتقد أن ذلك يغضب رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولا أنّ ذلك يضرّنا بشيء، بل نتيقّن أنّ ذلك يرضي رسول الله (صلى الله عليه وآله) خصوصاً إذا أنتجت أعمالنا الثمرة المطلوبة، فإنّ ذلك شيء يسرّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويكون عملنا هذا تقريباً إلى رسول الله من بذل أموالنا وأولادنا لهم). ويقول (رضي الله عنه) أيضاً: انتمو آل النبيّ وسيلتي جئت أستجدي حنان بنوتي رحمة الله نعم أنتم لنا نوره يجلي لعين بصيرتي أنتمو الشفعاء آل المصطفى أسعفوا العاني بعطف أبوةِ آل خير الرسل جئت مطالباً بالعواطف من غياث الأمّةِ آل خير الرسل حسبي أنني بانتسابي موقن بالنظرةِ لي وحقّكمو يقين ثابت أنني منكم بكم في نعمةِ آل خير الرسل يا أهل العبا أنتمو الذخر لنا في الشدةِ أنتم نعم الوسائل عندما أسأل الله أفوز ببغيتي