(283) 8، ص 139). وقال فيه محمد بن أحمد الذهبى: كان موسى من أجود الحكماء ومن عباد الله الأتقياء. (ميزان الاعتدال ج 3 ص 209). وقال كمال الدين محمد بن طلحة الشافعى: هو الامام الكبير القدر، العظيم الشأن، الكبير المجتهد الجاد فى الاجتهاد، المشهور بالعبادة، المواظب على الطاعة، المشهور بالكرامات، يبيت الليل ساجدا وقائما، ويقطع النهار متصدقا، وصائما، ولفرط حلمه، وتجاوزه عن المعتدين عليه دعي كاظما. (مطالب السؤول ص 18). وقال مؤمن الشبلنجى: كان موسى الكاظم (رضي الله عنه) أعبد أهل زمانه، وأعلمهم. (نور الأبصار ص 218). الامام عليّ بن موسى الرضا (عليه السلام): أما ولده على بن موسى الرضا (عليه السلام) فقد كان كآبائه فى العلم والورع وكمال الأخلاق، وقد تولى الزعامة الدينية ومهمة الامامة من بعد أبيه، وقد بلغ من المجد والمكانة ما أرغم الخليفة العباسى المأمون أن يعهد له بالخلافة من بعده، رغم الصراع والعداء المستحكم بين العلويين والعباسيين. وقد شهد العلماء والفقهاء والفلاسفة فى مجالس العلم والحوار، وفى كتب الرجال والسير بمكانة الامام على الرضا (عليه السلام) العلمية، ومقامه الكريم، وما اتسم به من الورع والتقوى. ننقل من هذه الأقوال: قال الواقدى: كان ثقة، يفتى بمسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله)وهو ابن نيف وعشرين سنة، وهو من الطبقة الثامنة من التابعين من أهل المدينة. (ابن الجوزى، تذكرة الخواص، ص 198).