(282) وكبارا.. وألفت فى الطب نحو خمسمائة كتاب أخرى.. ثم ألفت فى المنطق على رأى أرستطاليس، ثم ألفت كتاب الزيج أيضا نحو ثلاثمائة ورقة.. ثم ألفت كتابا فى الزهد والمواعظ.. وألفت كتبا فى العزائم كثيرة حسنة، وألفت فى الأشياء التى يعمل بخواصها كتبا كثيرة.. ثم ألفت بعد ذلك نحو خمسمائة كتاب نقضا على الفلاسفة ثم ألفت كتابا فى الصنعة يعرف بكتاب الملك. وكتابا يعرف بالرياض). وجابر بن حيان يعتبر الامام الصادق هو صاحب المدد والالهام له فى كل هذه العلوم فيقول: (وحق سيدى ـ الامام الصادق ـ لولا أن هذه الكتب باسم سيدى لما وصلت الى حرف من ذلك الى الأبد). الامام موسى بن جعفر الكاظم(عليه السلام): أما الامام موسى بن جعفر (عليه السلام) فهو ابن الامام جعفر الصادق (عليه السلام)، تربى فى كنف أبيه فاكتسب منه العلم والورع ومكارم الأخلاق، لذا شهد له أبوه بجلالة قدره وعظيم مكانته، انه ولده موسى، هو سيد أهل البيت (عليه السلام)، والامام الذى يرجع اليه فى أخذ العلوم والمعارف. فقد ورد عنه (عليه السلام) أنه قال لأحد أصحابه: (ان ابنى هذا الذى رأيت لو سألته عما بين دفتى المصحف لأجابك فيه بعلم). ووصفه علماء الرجال والسير بأنه العالم الصادق، والمتعبد المشهور بالورع والتقوى، وعظمة الشأن، وسمو الخلق، نذكر من هذه الشهادات ما قاله الحافظ الرازى فى موسوعته الرجالية بقوله: (موسى بن جعفر بن محمد بن على ابن الحسين بن على بن أبى طالب روى عن أبيه، روى عنه ابنه على بن موسى وأخوه على بن جعفر، سمعت أبى يقول ذلك عبدالرحمن، قال: سئل أبى عنه فقال: ثقة صدوق، امام من أئمة المسلمين). (الحافظ الرازى، الجرح والتعديل، ج