وهذا يقتضي التعايش السلمي; وانتهاج الحوار البناء مع أصحاب المعتقدات غير الإسلامية. 12- إعلان الجهاد في سبيل اللّه، بهدف الدفاع عن هذه الإنجازات ضد الذين يطعمون في عرقلتها، أو يعملون على منع الأُمة من الوصول إليها، وبهدف حماية هذه المكتسبات من الذين يعتدون عليها.. هذا فضلاً عن حماية الأُمة ذاتها، وحماية خيراتها ومقدساتها. واللّه جل شأنه قد تكفل بنصر أمة هذه مواصفاتها الخيّرة، وتلك مسيرتها النيرة.. قال سبحانه: (وعد اللّه الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ; ليستخلفنَّهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكّنن لهم دينهم الّذي ارتضى لهم، وليبدِّلَّنهم من بعد خوفهم أمنا، يعبدونني لا يشركون بي شيئاً ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون)([150]). متضرعاً إلى اللّه أن يوفق الأُمة إلى صالح الأعمال; وأن يحقق لها ما تصبو إليه من آمال. والصلاة والسلام على النبي الأمين، وعلى آله وأصحابه أجمعين. وآخر دعوانا أن الحمد للّه رب العالمين. خاتمة المطاف لك اللّه يا أمة الإسلام والمسلمين! فها أنت ذي تودعين قرناً من الزمان، وتستعدين لاستقبال قرن آخر، ولكن التحديات التي تواجهك تحديات خطيرة، منها الداخلية، ومنها الخارجية، وأنت حيرى بين هذه وتلك. والتاريخ يسطر