حسم الصراع مع العدو; بمعزل عن العمق العربي والإسلامي»([145]). 3- تفعيل دور المسجد بحيث يصبح مقر تعبد جماعي، ومركز توجيه ديني، ومنارة إشعاع ثقافي وإعلامي. بهدف العمل على تغيير واقعنا الأليم. فالمسجد هو صاحب الدور الأساسي في ذلك، ولكنَّ المسلمين قد عطلوه، واستبدلوا به مراكز توجيه أخرى، ليس لها قوته، ولا تؤدي رسالته. وصدق الدكتور / عبد الحليم عويس; حين شخَّص ما نعانيه في هذا المضمار بقوله: «فالمشكلة التي يواجهها العرب والمسلمون منذ إدراكهم للهوة الحضارية التي تفصلهم عن العصر; أنهم لم يستطيعوا وضع شروط التفاعل الحضاري; وسنن اللّه في التغيير; موضع تطبيق»([146]). 4- تفعيل دور المرأة والشباب من أبناء الأُمة، ومنحهم الفرص الكافية للمشاركة في الحياة العامة. فكم من كفاءات معطلة من هؤلاء وهؤلاء! وإن كان التعطيل في الجانب النسائي أكثر وأخطر. قال أحد كتاب الغرب - مع اختلاف في المنظور بين ما نريده وما يريده: «إن توسيع امتيازات النساء; هو المبدأ العام لكل تقدم اجتماعي»([147]). 5- نشر التعليم والثقافة الدينية والدنيوية بين مختلف طبقات الأُمة، وعدم قصرها على أبناء الذوات، أو على القادرين من أبناء الأثرياء. 6- إنشاء نظام تكافل اجتماعي على أسس إسلامية، لتعليم المحتاجين، وإطعام الجائعين، وإغاثة الملهوفين، وإيواء المهجرين والمشردين، ومداواة المرضى من